قال مصطفى الرميد ،وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أن «أي تشريع لا يحفظ كرامة الإنسان هو تشريع مرفوض،لأنه يضرب في الأساس الهدف الذي بنى الله عليه الكون وهو تكريم الانسان». وشددالرميد،الذي كان يتحدث عصر اليوم السبت في ندوة احتضنها رواق المجلس الوطني لحقوق الانسان بمعرض الكتاب والنشر في مدينة الدارالبيضاء، على أن «الكرامة هي الأساس والمرجع بالنسبة لكل الحقوق المضمنة في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الانسان ،والكرامة هي المفردة السحرية التي تتأسس عليها حقوق الانسان». واعرب وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان عن اعتقاده بأنه«لا يمكن أن تتطور حقوق الانسان في بلادنا من طرف السلطات العامة لوحدها،وإن كان من مهامها حماية هذه الحقوق ،ولابد من التربية والتكوين على حقوق الانسان في جميع المجالات ». واستعرض الرميد وهو يتحدث في مداخلة ألقاها في إطار قراءة خرة في مواد الإعلان العالمي لحقوق الانسان ،وذلك في سياق احتفاء العالم بالذكرى السبعين لهذا الإعلان.ظروف خروج هذا الإعلان لحثز الوجود بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل صدور الوثيقة الأممية سنة1948. ودعا وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان إلى الاشتغال على «المشترك » وليس على الخاص بالعرب والمسلمين ليتمكنوا من التواصل مع الاخر والانفتاح على الامم والشعوب ، ولم يفت الوزير الرميد أن يرتدي جبة الفقيه الاسلامي وهو يورد آيات قرآنية كريمة أولى فيها الله اهتماما وتكريما للإنسان مثل الآية الواردة في سورة الإسراء« وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا».