شهدت الساعات الأولى من فجر الأربعاء تسرب مقطع الفيديو الرابع الذي سجلته كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة لقاتل الطفلة الباكستانية البريئة، زينب الأنصاري، 7 سنوات، التي اختطفت يوم 4 يناير/كانون الثاني، واغتصبت وقتلت خنقا، وألقيت جثتها في مقلب قمامة الثلاثاء قبل الماضي. وفي المقطع الجديد الذي سجلته كاميرتان من الأمام والخلف، ويستمر ثواني، يبدو القاتل الطويل البنيان وهو يسرع الخطو بزينب وهي مستسلمة تماما للمضي معه في سيناريو يشير إلى معرفتها به أو قدرته على خداعها وإقناعها بالسير معه. وفي لقطة من المقطع تبدو ملامح وجه القاتل من الأمام واضحة. ورغم هذا الفيديو الجديد و3 مقاطع أخرى سابقة إلا أن أسرة الفتاة الضحية، وكذلك أسر 7 فتيات أخريات في ذات المنطقة من مدينة قصور بولاية البنجاب، فشلوا في التعرف عليه، ما يؤكد أن السفاح الذي ظهرت آثار حمضه النووي على 8 ضحايا، بينهم زينب، ليس من الأقارب أو المعارف أو الأصدقاء أو حتى من الجيران، وفق العربية نت . وعمل فريق التحقيق المشترك المشكل لمطاردة القاتل على استخدام تكنولوجيا المعلومات لتعقب السفاح، من خلال قيام فنيين بتفريغ مئات الساعات من تسجيل الدوائر التلفزيونية المعلقة المتاحة في المنطقة المحيطة بمنزل الضحية زينب. والمرجح أن الشرطة تقوم بتسريب المقاطع إلى مواقع التواصل الاجتماعي، كما رصدت مكافآت ضخمة، من أجل سرعة اعتقال الجاني. وتواجه شرطة ولاية البنجاب مأزقا بعد أن تلقت مهلتين من المحكمة العليا في لاهور لضبط الجاني: الأولى كانت مدتها 36 ساعة، وانتهت الاثنين، والثانية لمدة 24 ساعة وانتهت الثلاثاء. واتهمت المحكمة الشرطة صراحة بالإهمال في معالجة سلسلة الجرائم التي ضربت الفتيات الصغيرات بالمنطقة.