انتشر في الساعات القليلة الأخيرة مقطع فيديو من إحدى كاميرات المراقبة في الشارع، يُظهر لحظة اصطحاب مغتصب الطفلة الباكستانية زينب الأنصاري قبل ارتكابه جريمة اغتصابها عدة مرات ثم قتلها وإلقائها في سلة القمامة، في أبشع جريمة هزت باكستان. ويُظهر مقطع الفيديو الجاني وهو يمسك بيد الطفلة زينب، ويسيران معاً في أحد الشوارع.
وزينب طفلة باكستانية، كان قد تم اغتصابها وخنقها الأسبوع الماضي، حيث وجدت الشرطة جثتها الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2017، في أحد صناديق القمامة التي تبعد نحو ميل واحد عن منزلها بمدينة كاسور في إقليم البنجاب.
وتشير التقارير الأولية لتشريح الجثمان إلى أن زينب قد تعرضت للاغتصاب عدة مرات ثم تم خنقها منذ نحو 4 أو 5 أيام، وفق ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقال والد الطفلة للصحفيين: "لن ندفنها حتى تتحقق العدالة. إننا نخشى السماح لأطفالنا بالخروج من المنزل. كيف تم اختطاف ابنتي من إحدى الأسواق المزدحمة؟!".
ويروي أقاربها أن الساعات المروعة الأخيرة في حياة زينب تكشفت على النحو التالي: كانت الطفلة تقيم مع عمتها في أثناء سفر والديها إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة. ويقول الأقارب إنها غادرت المنزل يوم الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2018؛ لحضور أحد دروس تلاوة القرآن، ولكنها لم تعد.
وتذكر الشرطة أنها تتولى التحقيق في الحادث وسوف يتم توجيه الاتهامات قريباً. ويقول المسؤولون إنه تم الحصول على الحمض النووي من جسد زينب، وإن الأدلة الأولية تشير إلى أن مقترف الجريمة هو أحد معارف الأسرة.
ومع ذلك، يبدو أن المشرعين يلقون بعض اللوم فيما حدث لزينب على أسرتها؛ وقد أثارت قضية الطفلة ردود فعل كبيرة.
ونقلت صحيفة Dawn عن رانا صنع الله، وزير القانون في البنجاب، قوله: "سلامة الطفل تقع على عاتق والديه". ومع ذلك، فقد أشار بأصبع الاتهام إلى الشرطة، قائلاً للصحفيين: "لو كانت الشرطة تحركت على الفور، لتم القبض على المجرم".