طغى تفكيك عدة خلايا ارهابية وشبكة لتجنيس جزائريين بالجنسية المغربية على أحداث سنة 2017 في مدينة فاس، كأهم القضايا التي شغلت الرأي العام الفاسي، دون باقي الأحداث التي كانت عادية باستثناء بعض الأحداث الإجرامية المعزولة، وذلك بفضل يقظة الأجهزة الأمنية بالعاصمة العلمية، وعلى رأسها والي الأمن المراقب العام عبد الإله السّعيد. تفكيك نحو 6 خلايا ارهابية: يشكّل تفكيك الخلايا الإرهابية اهم حدث شهدته فاس، خلال سنة 2017، حيث بلغ عددها نحو 6 خلايا إرهابية، أعضاءها خططوا لعمليات إجرامية أو يشتبه في موالاتهم لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، المعروفة اختصارا ب"داعش". ومن أهم هذه الخلايا تلك المفككة عقيل اعتقال عقلها المدبر بشقة في زنقة متفرعة عن شارع الجيش الملكي وحجز أسلحة خطيرة ومواد تستعمل في صنع أحزمة ناسفة. ومن آخر هذه الخلايا تلك المعروفة بخلية (باعة العصير) التي أوقف سبعة أشخاص من أفرادها الأسبوع الماضي في أقاليم متفرقة تابعة لجهة فاسمكناس. وهذه ثالث مجموعة ضمن الخلية نفسها منذ إيقاف أربعة أشخاص بمواقع مختلفة بحي سيدي بوجيدة، حجزت لديهم أسلحة بيضاء من أحجام مختلفة، شانهم شان المجموعة الثانية التي فككت بعد شهر من الاولى. شبكة تجنيس الجزائريين بالجنسية المغربية: وشكلت أيضا فضيحة تجنيس جزائريين باستعمال وثائق مزورة ثاني أهم حدث بالمدينة بعد اكتشاف الأمر إثر أبحاث وتحريات باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وشكل اعتقال عون سلطة بالملحقة الإدارية ظهر الخميس حلقة محورية في الوصول الى باقي المشتبه فيهم الذين ما زال عددهم مرشح للارتفاع، حيث اعتقل إلى حد الآن إحدى عشر شخصا على خلفية هذه الفضيحة التي هزت الرأي العام. والمثير هو تورط امنيين في تسهيل حصول هؤلاء الجزائريين الأربعة الذي كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الدولي، بينهم رئيسين لدائرتين أمنيتين ومسؤول عن البطائق التعريفية بولاية الأمن ومفتش شرطة ممتاز. ومازال هذا الملف يعد بتطورات مثيرة قد تسقط رؤوسا أخرى، بينهم محام سهل لاستصدار أحكام قضائية لفائدة الجزائريين الأربعة الموجودون رهن الإعتقال الاحتياطي بسجن بوركايز، شأنهم شان باقي المتهمين بمن فيهم الأمنيون وعون سلطة ثانٍ انتهى التحقيق التفصيلي معهم، في انتظار إحالتهم على الجلسة، على غرار المجموعة الأولى.