الحقوقية الاسبانية "ايلينا مالينو"، المعروفة بدفاعها منذ 17 سنة عن حقوق المهاجرين، أضحت اليوم متهمة أمام القضاء المغربي بالتورط مع شبكات تهريب البشر عبر استغلال صفة حقوقية لتسهيل دخول المهاجرين الافارقة من جنوب الصحراء، للاراضي الاسبانية، حيث ينتظر أن يتم الاستماع اليها اليوم من قبل النيابة العامة بطنجة، في حين تخوفت منظمات حقوقية من التضييق على عمل مالينو التي ساهمت في السنوات الاخيرة في إنقاذ حياة المئات من المهاجرين. وحسب الشرطة المغربية التي تقود التحقيق حول شبكات تهجير البشر، فمالينو كانت تقدم مساعدات لشبكات تهريب المهاجرين، عبر اتصالاتها المتكررة بمصالح الانقاذ الاسبانية لانقاذ حياة مهاجرين متواجدين بعرض البحر، لكن الشرطة المغربية تعتقد أن الامر لا يتعلق بإنقاذ حياة المهاجرين بل يتعلق بإدخالهم لاسبانيا بطريقة قانونية من عرض البحر، اذ تتم الاتصالات دائما للبحرية الاسبانية دون نظيرتها المغربية، حيث أن قيام الاسبانية بإنقاذ المهاجرين سيجعل البحرية تنقل المهاجرين الى الاراضي الاسبانية. وحسب صحيفة "ال دياريو"، فقد اطلقت الشرطة المغربية تحقيقا قبل سنتين، وطلبت من نظيرتها الاسبانية سجل مكالمات ايلينا مالينو، لشبهة تورطها مع شبكات الاتجار في البشر، وذلك بسبب معرفتها دائما بوجود مهاجرين في حالة خطر في عرض البحر، ما جعل الشرطة تعتقد انها تعمل مع شبكات التهجير وتسهل عملهم.