علمت "كود" أن جبهة البوليساريو أكدت أمس في نيويورك دعمها لمبعوث الاممالمتحدة "هورست كولر" ومواصلة حثها لمجلس الأمن على "تقديم الاسهامات الضرورية" لاستئناف عملية السلام في قضية الصحراء. وفى بيان للصحافة نشر ليلة أمس فى نيويورك عشية تقديم تقرير "هورست كوهلر" أمام مجلس الأمن قالت جبهة البوليساريو بلسان أحمد بخاري ممثلها لدى الأممالمتحدة "ننتظر أن يتحمل المجلس مسؤولياته تجاه شعب الصحراء وكفالة حقه الكامل غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال"، مضيفة إن وفدا من مجلس الأمن هو المسؤول الأول عن ضمان احترام قراراته وتنفيذها تنفيذا تاما ". وكان وفد هام تابع لمجلس الأمن قد اجتمع مع الألماني هورست كولر يوم أمس الثلاثاء تباحثوا فيه تطورات ملف الصحراء وتداعيات زيارته الأخيرة للمنطقة، بالإضافة لمناقشة القرار 2351 (2017) الذي طلب من المبعوث الشخصي أن يقدم تقريرا بشأنه، في غضون ستة أشهر من تعيينه على الأكثر، يشرح فيه التقدم المحرز في عملية إيجاد حل عادل ودائم للصراع في منطقة الصحراء. وعقب أحمد البخاري ممثل البوليساريو حول اللقاءات المزمع تنظيمها في شهر فبراير القادم، بحيث شدد على ضرورة إحداث تقدم ملموس من خلال تلك اللقاءات لحلحلة الملف، معربا في نفس الوقت عن استعداد البوليساريو التام في استئناف المفاوضات بينها وبين المغرب" وفي ذات السياق ذهبت البوليساريو الى أبعد من ذلك بحيث أكدت أن "فى الوقت نفسه ومن الضرورة بمكان أن يقوم المجلس بحل المشكلات الحالية من أجل خلق ظروف أكثر مواتاة لعملية التفاوض الجديدة". وأضافت البوليساريو في بيان لها تحصلت "كود" على نسخة منه أنه "ينبغي أن تستأنف عملية السلام بمبعوث شخصي جديد وولاية واضحة من مجلس الأمن، مع مراعاة احترام حق شعب الصحراء في تقرير مصيره، الذي ينبغي أن يكون محور أي مجهود، مؤكدا أن الاممالمتحدة ذات مصداقية كافية لضمان التوصل إلى حل دائم وعادل للصراع في الصحراء"، وفق ما جاء على لسان احمد بخاري ممثل جبهة البوليساريو لدى الاممالمتحدة. ومن المقرر أن يطلع المبعوث الجديد للامم المتحدة "هورست كولر" مجلس الامن الدولي على جولته الاولى في المنطقة، اليوم الاربعاء لاحياء عملية المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب، المتوقفة منذ مارس 2012 في مانهاست بالولايات المتحدةالأمريكية.