شكل قرار المنع من الولوج في حق القيادية في جبهة البوليساريو، خديجتو المختار صدمة حقيقية في صفوف جبهة البوليساريو، حيث اضطرت معها للتواري عن الانظار بعد الموقف البيروفي الرسمي الواضح، والمعلل بعدم إمكانية مباشرة المسؤولة لأي نشاط سياسي بحكم تأشيرتها ذات الغرض السياحي، وكذا استعمالها لجواز سفر إسباني للمشاركة في أنشطة سياسية تعنى بجبهة البوليساريو. مقربون من جبهة البوليساريو، اعتبروا أن البوليساريو قد ارتكبت سلسلة أخطاء جسيمة في واقعة البيرو، أولها يتعلق بالخلط بين تأشيرة خدجتو المختار السياحية ونشاطها السياسي، وهو الممنوع في القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، وثانيها استمرار الجبهة في غيها عبر حض القيادية على مباشرة إضراب عن الطعام بالجناح الدولي لمطار ليما، ما منح المملكة المغربية مساحة مشرعة لتوجيه ضربة تلو والأخرى بمعقلها السابق البيرو وأمريكا اللاتينية بصفة عامة. ذات المقربين من البوليساريو اعترفوا من خلال تدوينات بسيطة واللازمة لدرء الفضيحة، أن للبيرو الحق في منع القيادية في "إتحاد المراة" والتي تعتبر نفسها "سفيرة" في دولة لا تعترف بها دون تقديم تبرير استنادا للأعراف الدبلوماسبة المعمول بها، مشيرين أنه يتوجب لملمة ما وصفوه بالفضيحة حفاظا على ماء وجهها في أمريكا اللاتينية. ويرى المحسوبون على البوليساريو، أن موقعة مطار تشافيز دي ليما، مكنت المغرب من سن قانون مرجعي لدى الدول اللاتينية من خلال حثهم بطريقة مباشرة على استلهام الأعراف الدبلوماسية وتبني قواعد القانون الدولي القاضية عبر منع الأنشطة السياسية للسواح القادمين بجوازات سفر لا يمتون لها بصلة. نفس الإنفصاليون المحسوبون على التيار المعارض استمروا في توجيه اللوم للبوليساريو، والتي اتهموها بمحاولة صنع فقاعة إعلامية وقضية غير عادلة في ملف خدجتو المختار، والسير على درب واقعة مينتو حيدار خلال إضرابها عن الطعام بجزر الكناري. ويذكر ان جبهة البوليساريو اعتمدت مقاربة العاطفة من خلال تبني حملة تقوم على تحريك شخصيات فنية ورياضية أمريكية لاتينية موالية لها، بغية كسب التعاطف البيروفي والدولي.