مباشرة بعد الضجة التي أحدثها وضع الحجر الأساس للمعبر الحدودي الحزائري الموريتاني، وما رافق ذلك من تكهنات حول استعدادها لغلق معبر الكركرات مع المملكة المغربية من جانب واحد، أورد الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي يتلو اجتماع الوزراء، أن الدافع وراء فتح المعبر الحدودي يعود لكون المنطقة المشتركة بين البلدين تعد عسكرية محظورة. وواصل الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية تبرير فتح المعبر بالتأكيد على الحاجة لفتح معبر مؤمن بين البلدين، مضيفا أن المعبر هدفه الحفاظ على سلامة وأمن الأشخاص والبضائع، حسب وسائل إعلام موريتانية. من جانب آخر يعتبر مراقبون فتح موريتانيا لمعبر حدودي مع الجزائر، خطوة جديدة تجسد بالملموس التقارب الواضح بين الطرفين على حساب العلاقات الثنائية مع المغرب، والتي لوحظ تدهورها خلال عهدة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، وكان من أبرز تجلياته الموقف الموريتاني من ملف الصحراء.