علمت "كود" يومه السبت وفاة منير الرحموني صحافي يومية لوبينيون التي بدأ العمل فيها بداية السبعينات و استمر إلى الآن. منير الرحموني من خيرة الاقلام المغربية الفرنسية التي كتبت في مجال الفنون و السينما و النقد و الثقافة و الموسيقى و قضايا الشباب و كان له الفضل الكبير في إطلاق أول تجربة لصفحات خاصة بالشباب يعبرون فيها عن همومهم و أفكارهم قبل عصر برامج التلفزيون و الفايسبوك و مواقع التواصل الاجتماعي بزمن طويل جدا.. حاور الرحموني و جالس كبار الفنانيين في العالم و كان له ميل خاص الى عبد الحليم حافظ الذي أجرى معه حوار سبق في الصحافة المغربية حينما زار الرباط أول مرة. الرحموني مات عن سن 70 سنة مخلفا وراءه إرثا و أرشيفا كبيرا مما نشره حول الشباب و الموسيقى و الفنون و الثقافة عامة و من خلال صفحاته الأسبوعية " لوبينيون دي جون" فتح المجال لجيل السبعينات للتعبير عن أذواقه و رؤيته للحياة و مشاكل المجتمع و قضاياه النفسية و الإجتماعية و تحولات البلد.. الرحموني عاش خلال السنوات الأخيرة انطوائيا منعزلا يفضل الصمت و العزلة و الهدوء و الإنصات الى الموسيقى لكن بالمقابل ظل حريصا على تواصله الواسع من خلال صفحاته الشبابية. المعروف عن الرحموني أنه من جيل الصحافيين الذين يملكون حساسية فنية عالية فيما يخص الذوق العام ..كان يعاني من مرض الربو و مشاكل في التنفس و فارق الحياة اليوم بعد عقود من العطاء الفني و الثقافي و الصحفي استفاد منه جيل بكامله و من بين من كتبوا في صفحته الخاصة نجد اليوم أسماء وازنة في الدولة و الادارة و الدبلوماسية ورجال أعمال و أطباء و صحافيين..