انطلقت، يوم السبت المنصرم، عملية الانتقاء الأولي للمواهب الموسيقية الشابة، التي تمثل مختلف المؤسسات التعليمية الثانوية والإعدادية بمدينة مراكش، لاختيار الأصوات الموهوبة في الموسيقى والغناء. للدخول في الإقصائيات المؤهلة إلى المشاركة في الدورة الأولى من مهرجان نبرات للموسيقى والغناء بمراكش، المنظم من طرف جمعية الأطلس الكبير، تحت شعار "الموسيقى تربية وتواصل". وتشكل التظاهرة الفنية، التي تستهدف فئة الشباب المتمدرسين، المتراوحة أعمارهم بين 14 و28 سنة، متنفسا للشباب المغربي، الذي اختار مختلف الألوان الموسيقية، وكذا تشجيع المواهب الفنية، وفتح المجال أمامها لإبراز قدراتها الفنية. ويسعى مهرجان نبرات للموسيقى والغناء، في دورته الأولى بمدينة مراكش، المنظم بتعاون مع جمعية نبرات للموسيقى بسطات، ونيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية والفنية، المتمثلة في تكوين وتأطير الشباب في الميدان الموسيقي، والمساهمة في تهذيب الذوق الفني، واكتشاف الطاقات الغنائية والفنية. وسيدخل المتأهلون للإقصائيات في تربص مغلق لمدة أسبوع، قبل المشاركة في السهرة الختامية، يوم 10 أبريل المقبل، بقاعة العروض بدار الثقافة في حي الداوديات، للإعلان عن المواهب الفائزة، التي ستخصص لها جوائز مهمة، في سهرة فنية، للاحتفاء بهذه المواهب وتشجيعها، للرقي بالأغنية المغربية. وقال محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير، إن الجمعية تعتزم مواصلة الإنجاز الفني، الذي حققه مهرجان نبرات للموسيقى بجهة الشاوية للسير على النهج نفسه، خصوصا بعد الاستحسان والإقبال الكبيرين الذين لقيهما من فئة الشباب المتمدرسين. وأضاف الكنيدري، في ندوة صحفية سابقة لتقديم الخطوط العريضة للمهرجان، أن الألوان الموسيقية المنتشرة حاليا هي نتاج جيل بكامله، وتعبير عن ذواتهم وطرحهم لقضاياهم الخاصة، وأيضا انعكاس لذوقهم، الذي يحقق لهم المتعة. وأكد الكندري، الذي ارتبط اسمه بالمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمدينة مراكش، على الدور البارز الذي تلعبه الموسيقى في التواصل بين الشعوب، وتقريب الثقافات، وتأطير الشباب ضد الانحراف، مشددا على ضرورة التعاون في إطار مقاربة تشاركية لمد جسور التواصل بين جمعيتي الأطلس الكبير ونبرات للموسيقى بسطات، قصد اكتشاف والتنقيب عن المواهب الغنائية الشابة.