استعدادا لإعطاء انطلاقة أكبر تظاهرة فنية لاختيار الأصوات الغنائية في صفوف تلاميذ الإعدادي والثانوي والتكويني والجامعي، وبمناسبة حلول رأس السنة الميلادية 2011، نظمت جمعيتا نبرات والأطلس الكبير سهرة المواهب الشابة يوم الجمعة 14 يناير 2011 بالمركب الثقافي الداوديات بمراكش ابتداء من الساعة الثامنة ليلا ،شارك فيها كل من الفنان عبد الجليل ذاكر،الفنانة الشعبية مليكة المراكشية، خريجو نبرات 2010 ومجموعة شمس الأصيل للطرب العربي الأصيل. هذا، وقد أدت الطالبة نهيلة ودان أغنية «غني لي» لسيدة الطرب العربي أم كلثوم، والتلميذة ياسمين توركة التي أمتعت الجمهور بأدائها لأغنية «مستنياك» للفنانة المغربية عزيزة جلال، تلتهما التلميذة سحر مربوحة التي أبهرت المتتبعين بعدما أدت أغنية «عيون القلب» للفنانة الرقيقة نجاة الصغيرة، قبل أن يؤدي كل من أنس الصالحي وعماد الدراج على التوالي أغنيتي «محال واش ينساك البال» و«وهل ياترى يعود» للفنان المحبوب محمود الإدريسي. وكان لأداء مجموعة شمس الأصيل للطرب العربي الأصيل التابعة لجمعية نبرات للموسيقى بسطات نكهة خاصة خلال هذا الحفل الفني الطربي، قدمت فيه أروع الأغاني والموشحات العربية برئاسة الفنان عبد الجليل ذاكر الذي أبى إلا أن يبصم على حضور متميز من خلال أدائه لمواويل طربية ألهبت حماس الجمهور الحاضر. واختتمت الفنانة الشعبية مليكة المراكشية الحفل بأداء كشكول من الثرات الغنائي الشعبي. قبل ذلك افتتح محمد الكنيديري رئيس جمعية الأطلس الكبير الحفل بكلمة أكد فيها الدور البارز الذي تلعبه الموسيقى في التواصل بين الشعوب وتقريب الثقافات وتأطير الشباب ضد الانحراف، مشددا على ضرورة التعاون في إطار مقاربة تشاركية لمد جسور التواصل بين جمعيتي الأطلس الكبير ونبرات للموسيقى بسطات، قصد اكتشاف والتنقيب على المواهب الغنائية الشابة بدوه أشارالحاج ذاكر رئيس الرابطة الوطنية للشعر بالمغرب إلى دور العمل التعاوني في تحريك عجلة التنمية وتفعيل دور المجتمع المدني، مؤكدا في نفس السياق أن مثل هذه اللقاءات الفنية تساهم في تطوير الأغنية المغربية، ملتزما بالعمل على المساهمة في إنجاح كل عمل فني راق من شأنه تفعيل الساحة الفنية، قبل أن يشكر جمعية الأطلس الكبير في شخص رئيسها محمد الكنيديري التي احتضنت هذه المواهب الشابة. حسن حليم مدير مهرجان نبرات للموسيقى، أكد خلال كلمته، أن القافلة التي نظمتها جمعية نبرات للموسيقى بسطات استهدفت تلاميذ وطلبة المؤسسات التعليمية والتكوينية والجامعية المتواجدة بجهة الشاوية ورديغة، حيث استطاعت أن تستمع إلى أزيد من ثلاثة آلاف صوت، جابت خلالها القرى والمداشر والدواوير والمدن طيلة سبعة أشهر، تمكنت من اكتشاف أصوات رائعة، أسست لمنتوج فني متميز، مشيرا إلى أن هذا الحفل عبارة عن تتويج للمجهودات التي قدمت خلال القافلة، مشددا على ضرورة تعميم هذه التجربة في المدن الأخرى كمدينة مراكش التي تزخر بطاقات شابة واعدة. تخلل هذه السهرة الفنية توقيع شراكة بين جمعيتي نبرات للموسيقى بسطات والرابطة الوطنية للشعر بالمغرب، يلتزم خلالها الطرفان بخلق تعاون بين الجمعيتين من أجل تطوير الأغنية المغربية والعربية وتشجيع الشباب.