أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الخميس بواشطن، مباحثات مع رئيسي لجنتي الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس، بوب كوركر، وإيد رويس. وقال بوريطة، الذي أجرى مباحثات أيضا مع السيناتور ،بين كاردين، العضو البارز بلجنة الشؤون الخارجية، في تصريح للصحافة، إن هذه اللقاءات كانت مناسبة لتأكيد العلاقات القوية التي تجمع الولاياتالمتحدةالامريكية بالمملكة المغربية. وذكر الوزير في هذا السياق، بأن الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، عمل الى جانب الرؤساء الامريكيين المتعاقبين، على وضع أسس قوية واستراتيجية لهذه العلاقات التي تتمثل في اتفاق التبادل الحر المبرم قبل عشر سنوات، والحوار الاستراتيجي الذي أطلق منذ سنة 2012 ، مبرزا أن هذه الدينامية تتجسد أيضا من خلال التعاون الأمني والعسكري والثقافي، وذلك "بفضل كل هذه الآليات التي وضعت من خلال العمل الذي قام به الملك بمعية الرؤساء الامريكيين". من جهة أخرى، أكد بوريطة أن زيارته لواشنطن شكلت مناسبة كذلك، للتأكيد على أهمية هذه الآليات في مجال العمل الثنائي وضرورة تدعيمها، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق العالمي والاقليمي الجديد. و أشار الوزير الذي كان قد أجرى مباحثات في وقت سابق اليوم مع رئيس الدبلوماسية الامريكية ريكس تيليرسن، وكبار المسؤولين بالخارجية الامريكية، أن المسؤولين الأمريكيين سواء بالكونغرس أو في وزارة الخارجية، أكدوا على أهمية العلاقات مع المغرب، منوهين بالدور الذي يقوم به جلالة الملك على المستوى الاقليمي وخاصة في افريقيا وعلى صعيد العالم العربي. كما أبرز أن هذه المباحثات كانت فرصة للتنويه بالمغرب كمنوذج في مجال الاصلاحات السياسية والاقتصادية، تحت قيادة جلالة الملك، وكذا الاعتراف بالدور الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب، ليس فقط من الجانب الامني والعسكري، ولكن وفق المقاربة الشمولية التي اعتمدها المغرب والتي تحظى بالاعتراف على المستوى الدولي . وأكد برويطة أن المسؤولين الامريكيين أبدوا الرغبة في الاستفادة من تجربة المغرب على مستوى القارة الافريقية "والتي تعد أولوية كذلك بالنسبة للادارة الامريكية الحالية". وأفاد أن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين تناولت أيضا الملف الليبي والدور الذي لعبه المغرب على هذا الصعيد، والثقة التي يتمتع بها لدى كل الفرقاء الليبيين. كما تطرقت المباحثات،يضيف بوريطة، الى القضية الوطنية، حيث تم التأكيد على الموقف الثابت للإدارة الامريكية منذ سنوات، والذي يصف مخطط الحكم الذاتي بالصحراء بالواقعي والجدي وذي المصداقية.