في وقت لا يزال فيه الريف يغلي بالاحتجاجات، وملفات الشباب المعتقلين المعروضة أمام المحاكم، تبدو حكومة العثماني عاجزة عن أخذ زمام المبادرة لإيجاد حل للأزمة. آخر المعطيات تسربت عن أحد اجتماعات أحزاب الأغلبية، برئاسة سعد الدين العثماني، تم فيه تناول موضوع حراك الريف ودور الأحزاب في إيجاد حل لتهدئة الوضع، فكان من القرارات التي اتخذتها الأغلبية الحكومية، تنظيم ندوة خاصة تبثها القناة العمومية الأولى، تشارك فيها رموز حزبية تتولى مناقشة موضوع حراك الريف وسبل معالجته.
وتولى مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، الاتصال بزعماء الأحزاب لاختيار من سيشارك في الندوة واتخاذ الترتيبات اللازمة لذلك. وبعدما سلمت للخلفي الأسماء، بقي الجميع ينتظر موعد تنظيم الندوة المتلفزة، دون أن يظهر لها أثر في الإعلام العمومي، أو يعرف أحد سبب فشل الأغلبية الحكومية في تنظيمها.