قال عزيز اخنوش رئيس التجمع الوطني للاحرار ان خطاب الملك محمد السادس اليوم بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش "خطاب قوي وذو رسائل واضحة ومباشرة، تمهد لمنعطف هام لا بد أن تسير فيه بلادنا". واضاف انه " لا بد للمغرب وساكنته أن تستفيد من اقلاع اجتماعي حقيقي كما كان الشأن بالنسبة لعدة قطاعات اقتصادية أخرى، لا بد من الاقتراب من المواطن والاستماع لحاجياته، وتنزيل الآليات الناجعة والكفيلة بإحداث الفرق في الواقع اليومي للمغاربة في جميع الجهات" وزير الفلاحة والصيد البحري قال ان "الحاجيات الإجتماعية التي تم التعبير عنها في الحسيمة تهم أيضا جهات أخرى في المغرب، هذا التماطل والتهاون في التعامل مع الأوراش الإجتماعية لا يعد مقبولا في مغرب اليوم. تطلعات الساكنة تستحق منا مجهودا مضاعفا لتحسين شروط عيش المواطنين". وانطلاقا من هذا قال اخنوش ان "خطاب صاحب الجلالة واضحا فيما يخص الأحزاب السياسية، فلا بد أن تعود هذه الهيئات للقيام بدورها الأساسي. الأحزاب السياسية يجب أن تتحمل مسؤوليتها، لا ينبغي أن تكون الممارسة السياسية مقتصرة على الاستفادة من المواطنين من أجل الوصول للسلطة فقط، بل يجب عليها أن تخدم المواطن وأن تكون فاعلا أساسيا في القطاع الإجتماعي بالمغرب" واكد رئيس التجمع الوطني للاحرار انه "اذا كان القطاع الإقتصادي قد استفاد من تعبئة وانخراط الجميع مدعوما بالقطاع الخاص، فالقطاعات الإجتماعية التي تهم الواقع اليومي للمواطن تستحق هي الأخرى تعبئة مماثلة. علينا اليوم أن نجد الوسائل الكفيلة بتحقيق إقلاع إجتماعي يليق بمغرب اليوم وطموحاته وانفتاحه وساكنته المتطورة باستمرار". وشدد على انه "كأحزاب سياسية" "علينا" "أن نضطلع بدور مهم في تأهيل الإدارة العمومية وتطوير خدماتها. هذا التأهيل يمر عبر المصاحبة وتبني أهداف واضحة مماثلة لما يتم العمل به في القطاع الخاص والتي أثبت فعاليتها ونجاعتها" واعتبر ان "تأهيل الإدارة العمومية يمر بالضرورة عبر تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتتبع حسن سير العمل في القطاعات العمومية، وتوفير الشروط اللازمة من أجل الرفع من جودة الخدمات وتحسين التواصل اليومي مع عموم المواطنين والمواطنات" وختم قائلا "ينبغي علينا أن نعي أن مصلحة الوطن تبقى فوق كل اعتبار، وخارج أي إطار للتنافس السياسي الضيق، خدمة المواطنين وتحسين ظروف معيشهم اليومي وتطبيق التعليمات المولوية في هذا المجال ومواصلة العمل على الإجابة عن مطالب المغاربة هي أهم غاية يجب أن يسعى إليها الفاعلون في الحقل السياسي بوطننا"