انقلبت حياة رجل من العاصمة رأسا على عقب، بعد اكتشافه عن طريق الصدفة أن زوجته التي تحمل الجنسية المغربية، وهي أم طفليه التي تزوج بها عن طريق الفاتحة، متزوجة عرفيا من شخص آخر وأنجبت منه طفلا. وكان وقع الصدمة أكثر، حسب ما أكدته "النهار" الجزائرية، بعدما اكتشف الزوج المخدوع أن زوجته وأم ولديه كانت متزوجة من الرجل الآخر لعدة سنوات، وفي نفس وقت زواجها منه، من دون أن تخبره أو ينتبه لأمرها.
هذه القضية كانت محور شكوى أودعها الزوج المخدوع، الذي كان أول من ارتبطت به المرأة المغربية، حيث قام الضحية بإيداع شكواه لدى مصالح الدرك الوطني، متهما إياها بالزنا لأنها جمعت بين زوجين في وقت واحد، ليتم فتح تحقيق في الأمر. وعلى هذا الأساس، تم إعداد ملف جزائي ضد الزوجة المتهمة بالجرم المذكور، لتحال بموجبه للمثول أمام قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة غربي العاصمة، الذي بعد انتهائه من التحقيقات أحال ملف القضية على محكمة الجنح.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن المتهمة مغربية التي تزوجت بالضحية عرفيا بسبب مشاكل إدارية خاصة بها، قامت في سنة 2009 بإثبات زواجها العرفي الأول من دون إخطار زوجها بالأمر، وراحت تسجل أولادها من دون عقد القران، لتقوم بعدها بالزواج عرفيا مرة أخرى بزوجها الثاني الذي أخبرته أنها مطلقة، في حين كانت ما تزال على ذمة زوجها الأول. واستنادا إلى ما تقدم من معطيات، التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الشراڤة، توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة عام وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دج في حق المتهمة التي جمعت بين زوجين في آن واحد.