ملي كيغضب سيدنا على شي مسؤول ، كنفرحوا نحن المغاربة المغلوبون على أمرنا لي منقدروش ناخدوا حقنا بالقانون مثلا أو عبر المحاكم ، ولي مكايناش شي سلطة قانونية كتحمينا كأفراد وكمجتمع من المسؤولين الفاسدين ، وحتى الى طاحو بين يدي القانون كيقدرو يتنصلوا من العقاب بسهولة وأصلا عقاب مسؤول فاسد ماغادي تكون عندو حتى نتيجة على المواطنين، حيث لبكى من ورا الميت خسارة ، وحيث قليل حقا فين كتكون شي عقوبات رادعة ، لذا راه ماتردع حد والفساد ينخر الدولة ، وكتبقى الغضبة الملكية هي كل ما ينتظره المواطن أن يسلط على مسؤول فاسد أو مقصر في عمله . هاعلاش كتلقى العديد من المغاربة كيتمناو زيارة ملكية للمدن ديالهم وللمرافق ديالها بحال الإدارات والسبيطارات ، ويجي سيدنا يشوف بعينيه ومن بعد يغضب على المسؤول ويطيروه ويجيبو واحد جديد ، وفحالات عديدة كتحسن نوعا ما جودة الحياة والمرافق فالمدن من بعد الزيارة الملكية خصوصا الى عاين مباشرة اختلالات فشي قطاع ، ولكن المشكل كيبقى فآلية عمل هاد الغضبات الملكية بحكم أنها من خلال التسمية وحسب الصحافة راها شعور ، والشعور فالغالب غير ملازم لصاحبه ، بالإظافة الى أن الغضبة مكتوقفش عند المسؤول المغضوب عليه بل كينقلها فهرم السلطة للأقل منه شئنا ، حتى كتوصل لداك عامل الإنعاش الوطني لي كيولي يخدم بالليل والنهار وبلا عطل من أجل تسريع انشاء مشروع ما ، أو تزيين مدينة أو اصلاح مرفق عمومي ، وكيولي هو فعوض يكون مستفيد من الغضبة الملكية بحكم أن سيدنا ملي كيغضب على شي مسؤول فراه من أجل الشعب ، كيولي العامل البسيط لي فقاع هرم السلطة مغضوب عليه وبقسوة أكثر من طرف الشاف ديالو لي غاضب عليه مول المارشي لي غاضب عليه المسؤول لي فوت ليه المارشي بالإضافة الى أنه الأمور كترجع كيما كانت من بعد مدة من الغضبة الملكية ، بحكم أنه مكاينش مؤسسة خاصة عندها سلطة كتحرس على تتبع الغضبات الملكية على المسؤولين وتحييد أسبابها ، وتفادي غضبات مستقبلية ، حيث حنا كشعب نحب الملك منبغيوهش يكون غضبان ، ولكن كشعب أنعم الله عليه بمسؤولين فاسدين كتبقى الغضبة الملكية هي الوسيلة الوحيدة لإنصاف الشعب، وكيبقى المزاج ديال سيدنا هو السلطة الوحيدة المهتمة بمصالح الشعب ولي كترجع ليه حقو ، ولي كتحرس على تتبع المشاريع والاوراش الكبرى ، وعمل الحكومة وفعاليتها ، لأننا فبلاد فيها شعب مرضي سيدنا ومسؤولين مساخيطه على عكس الشائع فأنظمة أخر