نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيونالسمارة بشراكة مع اللجنة الجهوي الداخلة أوسرد وجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، اليوم السبت، يوما دراسيا حول آليات وسبل النهوض بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية بالأقاليم الجنوبية، تحت شعار " الحكامة التدبيرية لثروات المنطقة مدخل لتكريس قيم المواطنة والسلم والإستقرار والتمية"، من تأطير أساتذة جامعيين و حضور ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فضلا عن فعاليات المجتمع المدني وشخصيات أخرى. وتخلل اليوم الدراسي ورشتان عمليتان حول القانون الدولي والحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، ثم السياسات العمومية والترابية وبرامج التنمية بالأقاليم الجنوبية، إذ تناول المتدخلون فيها جملة من النقاط المرتبطة بتجويد خدمات المؤسسات العمومية، والنهوض بأسس الحكامة التدبيرية الناجعة لثروات المنطقة قصد تحصين حق الساكنة في الإستفادة منها وفق مقاربة حقوقية. ويروم اللقاء المنظم بشاطى فم الواد، حسب القيمين عليه، ترسيخ ثقافة الحوار والتواصل لدى الشركاء والفاعلين في مجالات الإستثمار والمقاولة والتنمية وحقوق الإنسان ، وكذا اعتماد المقاربة الحقوقية والتنموية في تعزيز الحكامة التدبيرية للثروات المحلية، علاوة على التحسيس بأهمية النهوض بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وتحفيز الفاعلين المدنيين للمساهمة في أوراش التنمية الوطنية والجهوية، وتقوية قدراتهم على تقييم البرامج البرامج التنموية. وفي تصريح خص به رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة "كود" على هامش اليوم الدراسي، أكد محمد سالم الشرقاوي أن اليوم الدراسي جاء نتيجة لمجموعة من الشراكات والإلتزامات التي تربط اللجنة بمختلف المتدخلين، وللحاجة الملحة لتطوير الآداء المهني والوظيفي للمؤسسات العمومية والمؤسسات المشرفة على تدبير الشأن المحلي بالمنطقة. وتحدث رئيس اللجنة الجهوية العيونالسمارة مبرزا أن اليوم الدراسي سيمكن من تجويد الآداء في المرافعة، والقدرة لدى الفاعل المدني والإعلامي لتحديد مكامن التجاوزات في إطار الإنفتاح والتشاور، سعيا للخروج بتوصيات ستمثل خارطة طريق قابلة للتنزيل تفاعلا مع انتظارات المواطن.