نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون- السمارة والمعهد الجمهوري الدولي، مساء أمس الثلاثاء، ورشة تكوينية لفائدة الفاعلين المدنيين بجهة العيون الساقية الحمراء، حول أسس المجتمع المدني. وأبرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، محمد سالم الشرقاوي، أن هذه الورشة التكوينية تندرج في إطار ممارسة مهام اللجنة في ما يتعلق بتنمية قدرات مختلف المصالح العمومية والجمعيات عن طريق التكوين والتكوين المستمر، وتفعيل أهداف خطتها المرتكزة على تقوية علاقات الانفتاح والتواصل مع المجتمع المدني بغية التعاون والتشارك للنهوض بحقوق الإنسان، وذلك في إطار شراكات وتعاون مع المؤسسات المتخصصة، الوطنية منها والدولية. وأكد الشرقاوي، في كلمة خلال هذا اللقاء، أن هذه الورشة التكوينية، التي تعتبر بمثابة جلسة تفاعلية مع المعهد الجمهوري لتعزيز الديموقراطية عبر العالم، تمكن من ترتيب بعض الأولويات والانتظارات التي ستساهم في النهوض بالوعي والمهنية والكفاءة في السلوك المدني والتعاطي مع القضايا، وخصوصا المرافعة، والفعل المدني الحقيقي والتواصل مع الآخر . وأضاف أن هذه الورشة التكوينية تروم أيضا رصد وتشخيص احتياجات الجمعيات في مجال التكوين ودعمها لمواكبة ورش الجهوية المتقدمة وترسيخ أسس الحكامة التشاركية. من جهته، ثمن رئيس الودادية الحسنية للقضاة بالعيون السيد عبد الكريم الشافعي هذه المبادرة التي يؤطرها المعهد الجمهوري الدولي ، والتي تجسد انفتاح اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة على محيطها، مبرزا أنها تندرج في إطار تعزيز مجموعة من المبادئ ذات الصلة بإشاعة ثقافة حقوق الإنسان داخل المجتمع المدني. وسجل الشافعي أن هذه المبادرة، التي تعرف مشاركة فعالة للمجتمع المدني ومجموعة من المتدخلين في الشأن المحلي ، مكنت من مناقشة مجموعة من المبادئ والأسس لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، وتقديم مجموعة من المهارات والآليات التي قد تفيد أو تساهم في إغناء ثقافة حقوق الإنسان. وبدوره، ركز مسؤول البرامج المقيم للمعهد الجمهوري الدولي السيد غابرييل توبايس خلال هذه الورشة التكوينية، التي عرفت مشاركة ممثلي القطاعات العمومية ومنتخبين وفاعلين مدنيين في مختلف مجالات الاقتصاد والمجتمع والتربية والتكوين وحقوق المرأة والأشخاص في وضعية إعاقة والمهاجرين والإعلام، على ثلاثة محاور أساسية همت « وسائل الاتصال « ، و »الإدارة والترافع « ، و »بناء التحالفات ».