ضمانا لاحترام حقوق الإنسان ومبادئها وأساسا الحق في المساواة والكرامة والعيش الكريم، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-السمارة، يوم دراسي حول آليات وسبل تتبع أوضاع المهاجرين، وذلك يوم الجمعة 15 ماي 2015 بمقر اللجنة الجهوية. وتروم اللجنة من خلال تنظيمها لهذا اليوم الدراسي إلى وضع اللبنة الأولى لمشروع آلية جهوية تعنى بتتبع أوضاع المهاجرين بالجهة من أجل التشاور وتبادل الأفكار والخبرات والشراكة وتنسيق الأعمال في مجال الحماية والنهوض بحقوق المهاجرين مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في المجال. وقد دعا محمد سالم شرقاوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-السمارة، ممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات الاجتماعية العموميةوالمجالس المنتخبة، وممثلي السلطات الأمنية والسلطات المحلية، والجمعيات العاملة في مجال الهجرة بالجهة، الذين شاركوا في اليوم الدراسي إلى بلورة مقترح اللجنة من أجل تنسيق كافة جهود القطاعات والمؤسسات من خلال خلق التشارك والتشاور وانسجاما مع متطلبات المرحلة الراهنة حقوقيا واجتماعيا، وبغية تدليل الصعوبات في وجه المهاجرين في المنطقة، وضمان تمتيعهم بحقوقهم باعتماد مقاربة انسانية وشمولية. كما اعتبر شرقاوي أن خلق آلية جهوية يعد عملا استباقيا، لما له من دور حمائي وبحث سابق حول قضايا المهاجرين، وللإشكالات التي قد تعرقل اندماجهم بالمجتمع. وعلى هذا السير، أجمع المشاركون على ضرورة بلورة تصورات ومقترحات تهم كل قطاع من أجل تنفيذ سياسة عمومية فعلية في مجال الهجرة، ضامنة لحماية الحقوق ومرتكزة على التعاون والتشارك بين مختلف المتدخلين، وقائمة على إدماج المجتمع المدني، في التزام بمقتضيات القانون الدولي ودستور المملكة. و شهدت أشغال اليوم الدراسي مناقشة سبل إدماج المهاجرين وتيسير ولوجهم لمؤسسات التعليم والصحة والتكوين المهني، كما خرج المشاركون بعدد من التوصيات، أهمها تشجيع المهاجرين على الانخراط والتأطير المدني، تأطير وتكوين وتنسيق جهود الآلية الجهوية للتبع أوضاع المهاجرين حتى يتسنى لها النهوض بأوضاع المهاجرين وفق السياسات الوطنية والقوانين الدولية في هذا المجال.