أكد المشاركون في لقاء نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون-السمارة، اليوم الجمعة بالعيون، أهمية خلق آلية جهوية لتتبع أوضاع المهاجرين على المستوى المحلي. ودعا المشاركون، من بينهم أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وفاعلون محليون، خلال هذا اللقاء، الذي قارب موضوع "آليات وسبل تتبع أوضاع المهاجرين"، إلى بلورة تصورات ومقترحات تهم كل قطاع من أجل تنفيذ سياسة عمومية فعلية في مجال الهجرة، ضامنة لحماية الحقوق ومرتكزة على التعاون والتشارك بين مختلف المتدخلين، وقائمة على إدماج المجتمع المدني، في التزام بمقتضيات القانون الدولي ودستور المملكة. وأوصى المجتمعون، الذين انكبوا خلال هذا اللقاء على مناقشة موضوع "سبل إدماج المهاجرين وتيسير ولوجهم إلى مؤسسات التعليم والصحة والتكوين المهني"، بتشجيع المهاجرين على الانخراط والتأطير المدني وتأطير وتكوين وتنسيق جهود الآلية الجهوية لتتبع أوضاع المهاجرين حتى يتسنى لها النهوض بأوضاع المهاجرين وفق السياسات الوطنية والقوانين الدولية في هذا المجال. وفي هذا السياق، دعا محمد سالم شرقاوي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون-السمارة، السلطات والفاعلين المحليين المشاركين في هذا اللقاء، إلى بلورة مقترح اللجنة من أجل تنسيق كافة جهود القطاعات والمؤسسات، من خلال خلق التشارك والتشاور لتذليل الصعوبات في وجه المهاجرين بالمنطقة، وضمان تمتيعهم بحقوقهم باعتماد مقاربة إنسانية وشمولية. وأضاف السيد الشرقاوي أن خلق آلية جهوية توكل إليها هذه المهمة يعد عملا استباقيا، لما له من دور حمائي وبحث سابق حول قضايا المهاجرين، وللإشكالات التي قد تعرقل اندماجهم بالمجتمع. يشار إلى أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون-السمارة تهدف، من خلال تنظيم هذا اللقاء، إلى وضع اللبنة الأولى لمشروع آلية جهوية تعنى بتتبع أوضاع المهاجرين بالجهة، من أجل التشاور وتبادل الأفكار والخبرات والشراكة وتنسيق الأعمال في مجال الحماية والنهوض بحقوق المهاجرين مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في المجال.