شكل موضوع "دور المجتمع المدني في نشر ثقافة حقوق الإنسان" شعار الملتقى السنوي الرابع للنسيج الجمعوي بالعيون، الذي نظمه الفضاء الجمعوي بالعيون ما بين 17 و 19 أكتوبر الجاري. وأوضح المنظمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى، الذي نظم بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة، توخى التعريف بالدور المتنامي والأهمية المتزايدة لحقوق الإنسان على الصعيد الوطني والدولي. وأضافوا أن الملتقى يروم تعزيز إشراك فعاليات المجتمع المدني بالعيون في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز حمايتها، وكذا تسليط الضوء على إنجازات حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، فضلا عن تكريم شخصيات محلية أثرت في المشهد الثقافي والجمعوي بالإقليم. وبالمناسبة، أشاد عدد من المشاركين في الملتقى بعمل اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون- السمارة، باعتبارها آلية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وبالدور الذي تقوم به اللجنة في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتأطير وتكوين الفاعلين المحليين للمساهمة في حمايتها. وعبر المشاركون في الملتقى عن رغبتهم في تعزيز التواصل مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة بهدف بلورة مقاربة تشاركية في مجال حماية حقوق الانسان، مبرزين في هذا الإطار أن المغرب قطع أشواطا هامة على الصعيد الإقليمي والدولي في المجال الحقوقي. وتضطلع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة، إلى جانب باقي اللجان الجهوية لحقوق الإنسان التي نص على إنشائها الظهير المحدث للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمهام تتبع ومراقبة وضعية حقوق الإنسان بالجهة، وتلقي الشكايات المتعلقة بادعاءات انتهاك حقوق الإنسان، إلى جانب العمل على تنفيذ برامج المجلس ومشاريعه المتعلقة بمجال النهوض بحقوق الإنسان بتعاون مع كافة الفاعلين المعنيين على الصعيد الجهوي.