هذه الليلة ستكون ليلة روبي المغربية في النمسا، روبي سترقص الفالس مع صديقها الملياردير النمساوي ريشارد لونغر الذي وجه إليها الدعوة في أشهر حفل تعرفه أوربا مرة في السنة لتكون ضيفة شرف في دار الأوبرا بفيينا. إنها إذن ليالي الأنس في فيينا، كما غنت الراحلة اسمهان، حيث ستكون نجمتنا روبي حديث النمساويين هذا الخميس، ولا أحد يعرف كيف ستظهر في الحفل التنكري، الذي يحتفل به كتقليد سنه الإمبراطور فرانسوا جوزيف عام 1877. البعض هناك غير مرتاح لضيفة الشرف المغربية، للفضائح التي تتبعها في إيطاليا، ولعلاقتها مع الفارس سيلفيو برلسكوني، حتى أن منظمة الحفل صرخت"يا للرعب، يا للعار"، منتقدة نزوات مواطنها الملياردير المتصابي والذي يقترب من الثمانين. تقول الأخبار إن روبي سترقص مع ريشارد، ولمكافأتها على استجابتها للدعوةّ، فقد وفر لها إقامة فاخرة في فيينا ثلاثة أيام قبل الموعد المحدد، وذلك ليغيظ الممثلة الأمريكية مريل ستريب التي رفضت تلبية دعوته. المغرضون يقولون إن روبي لن تحضر مجانا أو لأجل سواد عيون العجوز، فحسب الإشاعات، فقد حصلت روبي على مبلغ مالي جد محترم يقدر ب 35 ألف أورو. ورغم السمعة السيئة التي تلاحق روبي، فهي فتاة محترمة وتتحدث إلى الصحافة، وكدليل على ذلك تصريحها لوكالة الأنباء الفرنسية قائلة" أريد أن أصبح مرة ثانية روبي التي كنتها، وأن تكون لي حياة عادية، وأن أتمكن من الذهاب لأكل بيتزا دون إزعاج من أحد"، ولأنها متواضعة فقد عبرت عن خشيتها من الحفل الراقص المهيب وقالت في ندوتها الصحفية"أنا قلقة شيئا ما، لأني لم أشارك من قبل في حفل راقص، كما أني لا أتقن رقصة الفالس". وفي سؤال حول ما إذا كانت كريمة المحروقي الملقبة بروبي تنوي في المستقبل اختيار عالم النجومية والأضواء أجابت" أنا لست منجذبة لعالم الفرجة ولم أصبح مشهورة إلا بفعل تلك الفضيحة" مؤكدة أن مشاريعها تنحصر فحسب في الزواج وبناء أسرة وأن تصبح ربة بيت". وفي مقال لها عن حدث روبي في فيينا، كتبت يومية لوموند الفرنسية أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الملياردير النمساوي بتوجيه دعوة لنساء مشهورات ومثيرات للجدل، فقد سبق له أن أحضر صوفيا لورين وغريس جونس وكلوديا كاردينال وباريس هلتون وباميلا أندرسون. ومع أن الكل اعترض على ذوق الملياردير المنحط وذلك حسب الأوصاف التي راجت في الصحافة، إلا أنه وجد من يدافع عنه، متمثلا في قس نمساوي معروف يدعى طوني فابر، والذي لجأ ولكي يعزز موقفه إلى كتاب الإنجيل واستل منه تلك الجملة التي تقول"ستدخل المومسات قبلكم إلى مملكة السماء". إلا أن الغائب الأكبر على هذا الحفل الراقص الراقي والمشهور عالميا سيكون بدون شك، حسب لوموند، سيف الإسلام القذافي الذي سبق أن حضر إلى الأوبرا كضيف لصديقه المتوفى يورغ هايدر، لأنه منشغل بحفل دموي تنكري آخر يجري هذه اللحظات في ليبيا.