تصريحات وصفت ب"المسيئة" أجبرت عالم الأثار المصري زاهي حواس، على الاعتذار عما سماه "سوء تفاهم" وقع إثر مداخلة هاتفية لبرنامج حواري على فضائية مصرية، تناول زيارة نجم كرة القدم ليونيل ميسي إلى القاهرة مؤخرا. فقد قارن وزير الآثار السابق بين زيارتي نجم هوليودد ويل سميث، وميسي، أخيرا، إلى أهرامات الجيزة التاريخية، قائلا إن زيارة سميث أفضل، لأنه أظهر اهتماما بالحضارة الفرعونية مقارنة بالبرغوث الأرجنتيني الذي وصفه بأنه شخص "أبله".
وأكد أن ميسي لم يكن مهتماً بالمعلومات التي كان يقولها له عن الأهرامات وأبو الهول.
وسرعان ما نشرت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، عبر مراسلها في القاهرة، تصريحات الوزير السابق عن ميسي، الأمر الذي وضع حواس في موقف محرج أجبره على إصدار بيان، الثلاثاء، قال فيه "إن زيارة ميسي للأهرامات تعتبر أهم من زيارة رؤساء الدول ونجوم هوليوود".
وأضاف أن مشكلة في التواصل كانت تخيم على زيارة ميسي الذي لا يتحدث إلا اللغة الإسبانية، فيما لم ينجح المترجم في نقل الإحساس والتفاعل المطلوب.
وأعرب عن غضبه من "فشل المترجم وعدم كفاءته"، قائلا إنه لم ينتقد نجم الكرة العالمي "الذي يكن له كل تقدير واحترام".
ولم يكتف حواس بذلك بل أكد "أنه لم يترك مباراة لميسي إلا وشاهدها، حتى أنه جاء لمقابلته على الرغم من إصابته بكسر، وإجراءه جراحة في قدمه؛ متمنيًا أن تتكرر زيارة نجم برشلونة إلى مصر مرة أخرى، ويصطحبه إلى مقبرة توت عنخ آمون بنفسه".
واعتذر حواس "لميسي ومحبيه ومشجعيه عن سوء التفاهم الذي حدث"، موضحا أن "طبيعة المداخلات التليفونية القصيرة لا تعطي الوقت لتوضيح المقصود بدقة، وساهمت في خلق سوء التفاهم".
وكان ميسي زار مصر، الشهر الماضي، في رحلة استغرقت يوما واحدا للترويج للسياحة العلاجية من التهاب الكبد (سي).