حصلت "كود" على تفاصيل واقعة الابتزاز التي تعرض لها سعيد الصنهاجي، والتي أصحبت حديث العام والخاص بعد تداول فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" يظهر فيه المطرب الشعبي عاريا، بحضور شباب وفتاة. وتشير المعطيات، التي توفرت ل "كود"، إلى أن سعيد الصنهاجي، تلقى، بداية الأسبوع الجاري، اتصالا هاتفيا من شخص، ادعى أنه يقطن بديار المهجر، يخبره فيه بأنه يتوفر على تسجيلات تخص المطرب الشعبي، وأنه يجب عليه دفع مبلغ 6 ملايين سنتيم، مقابل عدم تذييعها على نطاق واسع.
الصنهاجي، وبعد تلقي الاتصال، تقدم، يؤكد مصدر مطلع ل "كود"، بشكاية في الموضوع، قبل أن يتفق مع الأمن على نصب كمين للمعني بالأمر، بعد إيهامه أن المطرب الشعبي رضخ لمطالبه، وأنه عليه مده ببياناته لإرسال المبلغ له.
خطة الأمن سارت وفق السيناريو المرسوم لها، يوضح مصدر "كود"، إذ حصل الصنهاجي على اسم ورقم بطاقة تعريف المتصل، قبل أن يرسل إليه مبلغ ألفي درهم، ليلقى عليه القبض متلبسا بسحبها من وكالة لتحويل الأموال في طنجة.
غير أن المسألة التي جرى إغفالها أثناء معالجة هذه القضية، وهي أن المتهم قد يكون له شركاء، وهو ما تأكد بعد لحظات قليلة من إيقاف "الطولوري"، إذ ما إن علم باقي المتورطين معه في عملية الابتزاز بإيقافه، حتى فعلوا التهديد في حق المطرب الشعبي، وقاموا بتذييع الفيديو، الذي يرجح أن تكون أجزاء أخرى منه لم تظهر بعد.
هذا المعطى الجديد، يوضح المصدر نفسه، دفع الأمن إلى توسيع دائرة البحث لإيقاف باقي المشتبه فيهم، الذين يعتقد أنهم الأشخاص الذين ظهروا مع المطرب الشعبي في الفيديو، الذي صور في إسبانيا سنة 2012.