إلى أي مدى يمكن أن تصل الاحتجاجات في المغرب التي تفجرت شرارتها بعد "طحن" بائع السمك محسن فكري، في شاحنة لنقل الأزبال بالحسيمة؟.. سؤال عنونت به "لوباريزيان" مقالا أنجزته حول الاحتجاجات التي تلت مراسيم دفن محسن فكري، والتي ما زالت لم تهدأ بعد، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المغاربة يحملون المسؤولية الكبرى للسلطة في ما حدث لبائع السمك. وأوضحت الصحيفة أن الغضب ما زال يسيطر على المغاربة الذين لم يقبلوا بالحكرة والظلم والإذلال واستغلال السلطة بشكل بشع، مبرزة أن الدولة تريد إخماد نار الاحتجاج قبل انطلاق "كوب 22″، الذي لم يعد يفصلنا عن انطلاق أشغاله بمراكش سوى أسبوع فقط.
وأشارت إلى أنه، رغم كل ما يحدث حاليا في المغرب، إلا أن شعبية الملك محمد السادس ما زالت كبيرة، مضيفة أنه، رغم خروج حوالي 2000 متظاهر، أمس الاثنين، في الحسيمة، ورفع شعارات مستفزة للنظام، إلا أن غالبية المغاربة فضلوا المكوث في منازلهم وعدم النزول للشارع للاحتجاج.