(طحن_مو) كانت آخر عبارة سمعها بائع السمك محسن فكري قبل أن تفرمه شاحنة للنفايات، وذلك بعد محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته، لتتفاعل القضية بعدها وتثير ضجة كبيرة وسط دعوات للتظاهر في معظم المدن. وعجت مواقع التواصل بعشرات آلاف التغريدات تنديدا بالحادثة، وعكست حالة من الغضب الشعبي ضد ما وصفوه قتلا وحشيا بحق بائع السمك، خاصة بعد انتشار صور تظهر ما تبقى من جسم القتيل بعد أن فرم أغلبه.
وكان بائع السمك محسن فكري قد قتل طحنا داخل شاحنة نفايات لإتلاف البضائع غير القانونية بمدينة الحسيمة شمال المغرب، ليتصدر بعدها وسم #طحن_مّو ويحشد فيه النشطاء للتظاهر احتجاجا على فرم البائع بدون رحمة.
وقد دفع هذا الغضب الشعبي الحكومة للتنديد بالحادثة حيث تم فتح تحقيق في الواقعة من قبل الفرقة الوطنية القضائية، في حين أرسل ملك البلاد محمد السادس مندوبا إلى عائلة الشاب القتيل لتهدئة أجواء التوتر.
واستنكر مغردون تجبر الضابط الذي أمر بفرم بائع السمك، وتساءل آخرون بقولهم "كيف يعقل لضابط أن يأمر سائق الشاحنة ويقول له #طحن_مو، وكيف للسائق أن ينفذ هذا الأمر الإجرامي؟" مؤكدين أنهم لن يسكتوا على الظلم وفق تعبيرهم.
واعتبر مغردون أن العالم العربي لم يعد صالحا للحياة، فكيف لبائع سمك -تم اتلاف بضاعته المخالفة في شاحنة للنفايات- أن يكون مصيره الفرم لمجرد احتجاجه ومحاولته استرجاع بضاعته.
وسم #كلنا_محسن، تصدر هو الآخر قوائم الأكثر انتشارا في فيسبوك وتويتر، طالب فيه نشطاء بكشف هوية المسؤول عن مقتل بائع السمك، واعتبروا الحادثة جريمة نكراء داعين لمظاهرات حاشدة، لترد الحكومة بأسفها الشديد عن الحادث المؤلم داعية أنصارها لعدم المشاركة بالاحتجاجات.