سكت ظهرا ونطق كفرا. هذا المثل ينطبق حاليا على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي أطبق فمه منذ قضية "التحكم" إياها، التي فرضت عليه التحدث من ورقة كتبت بقلم "حكماء البيجيدي"، قبل أن يخرج اليوم بدعوة أنصاره إلى عدم الخروج في مسيرات، اليوم الأحد، ضد "الحكرة" التي طحنت جسد وعظام بائع السمك محسن فكري في شاحنة جمع الأزبال في الحسيمة. الدعوة جاءت على شكل "توجيه" نشره الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، كتب فيه "الأمين العام للحزب وجه كافة الأخوة والأخوات أعضاء الحزب ومتعاطفيه إلى عدم الاستجابة بأي شكل من الأشكال لأي احتجاج بخصوص هذا الحادث المأساوي".
خطوة بنكيران جلبت عليه الكثير من الانتقادات، وفسرها مراقبين بأن الغرض منها إعادة استعراض للعضلات أمام الدولة بإظهار أن مفتاح تحريك الشارع أو إخماده فورته بيد "البيجيدي" الذي يبقى دائما له الفضل في إنقاذ المغرب في "الفتن" مات ظهر منها وما بطن.