بعد سنتين وأربعة أشهر على وفاة كريم لشقر وتوجيه إتهامات لأمنيين بتعنيفه بالحسيمة وعدم تقديم المساعدة له، تنفجر فضيحة وفاة محسن فكري لكن بحدة أقوى من سابقتها بسبب حيثيات الواقعة ومقاطع الفيديو التي تم تداولها. الحسيمة في هذا المساء هادئة على غير العادة، حتى في الحاجز القضائي لمدخل المدينة تصرف عادي يواجه الوافدين ورجال الأمن لا يدققون في هويات الوافدين رغم أن الحسيمة ستكون على موعد مع مسيرة إحتجاجية ساخنة، لكن في الخفاء فقد قام الأمن بإعلان إستنفار وتعزيز القوات الأمنية منذ اللحظة الاولى لوفاة فكري، وبعده بلاغ وزارة الداخلية الذي تحدث عن كون فكري أحضر الاسبادون من الناظور وأن الحجز كان قانوني لكنه عبر عن كون الاتلاف كان مستفزا. كيف مات فكري؟ وما هي قصة هذه الوفاة التي هزت الرأي العام الوطني وتناولتها وسائل الاعلام الدولية، التقت "كود" بأحد أبناء المدينة الذي فضل عدم ذكر إسمه، أكد أنه لحدود الساعة لا أحد متأكد من هوية الشخص الذي جعل آلة الضغط في الشاحنة تعمل وتعصر محسن فكري. ذات الشخص يضيف " الاسبادون لا يعرف أي راحة بيولوجية في الحسيمة يباع بشكل يومي ويخرج من ميناء الحسيمة، فكري اشترى من الميناء وتم إيقافه ساعة خروجه من ميناء الحسيمة من طرف الأمن وبعد أخد ورد تم السماح له بالخروج، بعد ذلك تمت ملاحقته من طرف مسؤول بالصيد البحري وإيقافه وسط المدينة وحجز سلعه ما جعل الناس يتجمهرون، حضرت الشرطة وتم إستدعاء شاحنة للم النفايات وهذا خرق قانوني، ليس هناك محضر لحجز السلع أولا ومن ثم الشروع في إتلافها بعيدا عن المواطنين لعدم تأجيج صاحب السلعة". ما يقوله المصدر تؤكده مصادر أخرى، لكن هناك تضارب في شأن معلومة واحدة، من ضغط على زر آلة الضغط، هناك إتهام لرجال الأمن لكن المديرية العامة للأمن الوطني نفت الأمر في بلاغ لها، مصادر أخر هنا في الحسيمة تشير إلى مساعد سائق شاحنة النفايات، بينما يقول آخرون "لا نعلم، الأمر مفتوح على جميع الفرضيات لقد كان هناك أشخاص كثر ولا نعلم بوجه الحقيقة من فعلها لأن أنظار جميع من حضرو كانت مركزة على الاشخاص الثلاثة الذين كانوا وسط الشاحنة وبينهم الضحية محسن فكري". هناك تضامن واسع في المغرب مع قضية محسن هو أمر جعل هيئات كثيرة تدخل على الخط، لكن دخول العدل والاحسان بالريف على خط القضية وإعلانها المشاركة في الوقفات والاحتجاجات جعل النقاش يتوسع، والسؤال الابرز يبقى ماذا سيقع يوم غد في الحسيمة خلال نقل جثمان محسن فكري إلى مثواه الاخير، هذا سؤال ستجيبكم عليه "كود" غدا من قلب الحدث.