كلمة واحدة من الشيخ سار وهاهم المغاربة كلهم ضدك. كلمة واحدة وها أنت كافر ومنبوذ وشاذ ومنحرف. كلمة واحدة فقط يقولها هذا الشباب وها أنت خاسر في الانتخابات وفي الحياة وفي أي شيء تقدم عليه. مجرد كلمة منه تشير إليك بالاسم في الفيسبوك، وهاهم آلاف المغاربة يشتمونك، ويلعنونك. ومن حظ حزب العدالة والتنمية أن الشيخ سار في صفه. من حظه أنه يتوفر على هذا الفتى. من حظه أنه مسنود بشاب له كل هذا التأثير. آلاف اللايكات، وآلاف التعليقات، والمغرب كله بين يدي الشيخ سار. ويتحكم في المغرب كما يشاء. والويل لمن لا ينال إعجاب الشيخ سار، ولمن يثيره، ويستفزه، ويغضبه. الويل لمن يقرر الشيخ سار تصوير فيديو يهاجمه فيه ويرد عليه بالحجة. الويل لعمر بلافريج وقد سقط في قبضة الشيخ سار الويل لمن صار خصما له كلمة منه، فيديو، تدوينة، وها أنت انتهيت. فيا لحظ العدالة والتنمية به. يا لحظ من يتوفر على هذا السلاح الفتاك. يهزم الشيخ سار الجميع، ويهزم كل الأفكار، ويهزم المفكرين، ويهزم الفلاسفة، ويهزم التاريخ، ويهزم المنطق، ويهزم الدكاترة، ويهزم العلم، ويهزم الرياضيات، ويهزم كل من يعترض طريقه. ويفحم الشيخ سار كل من تطاول عليه، ولا أحد بقادر اليوم على إيقاف زحف أفكاره. ومهما كنت عالما وملما ومجربا، فلن تستطيع مجاراة الشيخ سار. الشيخ سار يكتسح كل شيء. جبار ورهيب ومقنع للمغاربة. أي مغربي يسمع الشيخ سار يقتنع للتو بفكره وحجاجه وموهبته وبراعته. وكم من شيخ سار لدى العدالة التنمية في الواقع. كم من نسخة. إنهم مئات دون شك. مئات من فصيلة الشيخ سار لذلك لا يقل لي أحد إن المغاربة صوتوا للعدالة والتنمية بسبب إنجازاته وبسبب نظافة اليد وقد يكون هذا صحيحا لكنهم صوتوا عليه أساسا لأنه حزب الشيخ سار مفكر العدالة والتنمية، ومنظرها الإيديولوجي، وداعيتها، ومسقط خصومها بالضربة القاضية، والمكلف بالأدوار القذرة، وبما لا يستطيع إخوانه التصريح به. الشعب يريد الشيخ سار ويريد نخبة كهذه الشعب يفهم الشيخ سار ويفهم علمه والمعلومات التي يقدمها له وهناك دون شك مئات منه هناك في كل مكان شيخ سارات يساندون العدالة والتنمية وهناك صغار له سيكبرون وسيخرجون إلى الوجود وسينتشرون بدورهم ويكتسحون ويجمعون عشرات آلاف اللايكات وكلهم مع العدالة والتنمية ولا يمكن لحزب آخر أن يتوفر على أمثالهم لا يمكن لأي حزب أن يكون له شيخ ساره إنه ماركة مسجلة والمعبر عن روح المرحلة والمعبر عن وعينا السياسي الحقيقي وعن ما ينتظرنا في المستقبل ولمن يريد أن يتأكد فليطلع على ما كتبه عن عمر بلا فريج وليطلع على التجاوب الكبير معه كلمة واحدة منه إشارة بالأصبع وها هو الشعب المغربي كله يقذفك بالحجارة.