في ظهوره بعد منتصف ليلة امس الجمعة السبت بدا محمد حصاد وزير الداخلية ملتبسا وهو يقدم الانتخابات. بغى يقول العدالة والتنمية الاول خرجات ليه "الاصالة". باين فين كان كيفكر وعلاش. ولكن علاش حصاد هاجم بشكل غريب مثير وما مفهومش حزب رئيسو فالحكومة؟ حصاد قال "اهنئ حزب العدالة ولتنمية على تصدره للانتحابات التشريعية بالرغم من كل الانتقادات التي وجهها خاصة لوزارة الداخلية بصفة مستمرة طيلة العملية الانتخابية ربما لان هذا الحزب مازال يشك في الارادة الراسخة لكل مكونات الامة وعلى راسها صاحب الجلالة لجعل الممارسة الديوقراطة واقعا منجددا وخيارا استراتيجيا لا رجعة فيه". هاد الجملة كلها شريان للحزب واكثر من ذلك وزير في حكومة بنكيران يتجاوز رئيسو ويقول كما في الفقرة الموالية كلشي على "سيدنا محمد السادس"٫ ان هذا الشك "ربما جعل هذا الحزب الى الاعلان عن نتائج جزئية" لانه " ربما ما ندوش الثقة فوارارة الداخلية" قبل ان يختم "الحمد لله مللي يكون رهان مهم راها كتوقف وطبق تعليمات جلالة الملك". هذا الرد جاء على ما نشره حزب العدالة والتنمية يوم الاقتراع من تجاوزات وتدخلات لرجال السلطة. المصيبة ان حصاد ما تكلمش على تدخل رجال واعوان السلطة ما تكلمش على عدد كبير من المقدمين والشيوخ كيوجهو المصوتين. هاد الشي كان فالعروبيات فالمدن فكلشي. "كود" عاشتو وشافتو كيف ناس اخرين. يمكن هاد الشي ما اثرت بشكل حاسم على النتيجة ولكن راه تدخل راه فيه مس بحياد السلطة في عملية التصويت. السي حصاد واخا ظل تكول اللي بغيتي ولكن هاداك الشي راه كان. الاقرار بيه غادي يقوي بلادنا ما يضعفهاش. الانتخابات احترمت ارادة الصناديق. حسب مصدر ل"كود" فان حصاد قد يكون اتصل ببنكيران ليس كرئىسه في الحكومة بل كامين عام حزب العدالة والتنمية ونقل اليه بنكيران تلك الملاحظات في حينها ووقع نوع من الجدل بينهما. نقطة اخرى حاول حصاد ابرازها في تصريحه يوم امس او صباح اليوم حقاش كان بعد لطناش الليل هو انه دافع عن رجل السلطة اللي مرغو صورتو فالايام الاخيرة. فالحقيقة الدولة لعبات دور كبير فهاد الشي. مسيرة الاحد الكارثية الفضيحة اضعفته شوهت صورته غير الوردية اصلا عند المغاربة. راينا شيوخا ومقدمين يعترفون في فيديوهات انهم جاؤوا الي البيضاء لاسقاط بنكيران بتعليمات. ينضاف الى هذا الحدث ما وقع طيلة الحملة الانتخابية. رجل السلطة لا احد يدافع عنه الا وزارة الداخلية وعندما تتخلى الوزارة عنه تسقط هبته ومعها هبة الدولة. هذا ما حاول حصاد بعثه من رسائل لكنه ارتكب خطآ كبيرا عندما استغل ليلة الفرحة ليصدم به قادة حزب العدالة والتنمية. بعث رسالة سلبية ليس فقط الى قادة الحزب هما عارفين اش كاين بل الى المواطنين الى قرابة مليون و700 الف مغربي او اكثر من ذلك صوت لصالحهم. كيف لوزير الداخلية ان يهين هذه الفئة. لماذا افسد فرحتها بالفوز. كان عليه ان يمرر رسالته في مناسبة اخرى ماشي ليلة العرس. حصاد ضرب عصفورا اخر بحجرته الوحيدة تلك الكلمة٬ فاعلانه ان حزب العدالة والتنمية حل اولا ب99 مقعدا حسم كل شيء خلى الامكانية بان هذا الرقم يقدر ينقص. هذا ما حدث في اليوم الموالي اليوم السبت اذ اصبح الرقم 98 واصبح عدد مقاعد اللائحة الوطنية ماشي 30 كيفما ذهبت جل التوقعات بناء على عدد الاصوات الى 27 . دابا صحاب العدالة والتنمية اللي غادين يكولو لينا واش حسابهم هو حساب وزارة الداخلية ولا اللا. هاد الشي علاش ما خداوش قرار لحد الان من اعلان وزير الداخلية الثاني. هناك كذلك نقاش حول بعض المقاعد خاصة مدينة كلميم ومقاعد اخرى في فاس. هاد الشي كلو خاصو حساب اخر خاصة ان التلفزيون تحدث عن 6 مقاعد للبي جي دي لتصبح 4 فقط. شكون اللي خطا واش التلفزيون ولا الداخلية ولا الحزب. هاد الشي كلو غادي يبان.