علمت "كود" من مصادر خاصة أن الشخص الذي أطلق النار بمدينة القصر الكبير عمد إلى تنفيذ عملية انتحار بعد تطويق عناصر الأمن بمفوضية الشرطة بالقصر الكبير، مدعومة بعناصر الدرك الملكي، للمنزل الذي كان يتحصن به بمنطقة "لمعدة" القروية الواقعة ضواحي القصر الكبير. وكان مطلق النار الذي قيل إنه مهاجر بالديار الاسبانية قد صوب بندقيته إلى أسفل ذقنه مساء الجمعة ليطلق رصاصة قطعات لسانو اللي خرح من فمو وحتى عينيه خرجو من بلاصتهم٬ ليتم٬ تضيف مصادر "كود"٬ نقله في حالة خطيرة إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، وهو يصارع الموت. وكانت مصادر مطلعة ذكرت ل "كود" أن عملية اطلاق النار التي قادها أحد الأشخاص بمدينة القصر الكبير، مساء الخميس الماضي، انطلقت من أحد محلات الأليمينيوم بحي "أولاد احميد". وكان مطلق النار من بندقية صيد قد دخل في شنآن مع صاحب المحل وبعض الأشخاص قرب محل الأليمينيوك المذكور ما جعله يلجأ إلى البندقية التي كانت بالسيارة حيث شرع في اطلاق عيارات نارية منها. وقد أصابت العيارات أحد الأشخاص في يده قبل أن يفر الأشحاص الأربعة في اتجاهات مختلفة. ولم يتوقف مطلق النار عند هذا الحد بل انه لحق بالأشخاص الفارين وواصل اطلاق النيران بشوارع المدينة. وبعد ذلك لجأ الأشخاص الفارون إلى مركز الشرطة للتبليغ عن هذا الحادث، بعد تعرفهم على هوية الفتاة التي كانت برفقة مطلق النار. وبالتوجه إلى منزل الفتاة وإيقافها وإخضاعها للبحث دلت عناصر الشرطة على هوية صاحب السيارة المرسيديس190 الذي أطلق النار من البندقية، حيث أخبرتهم أنه يوجد بمسكن يقع ببلدة "لمعدة" القروية القريبة من مدينة القصر الكبير، وبالتوجه رفقة عناصر الدرك الملكي إلى المنزل المحدد، تم اخبار المرابض داخله بتطويق الأمن للمنزل، وطلبوا منه الاستسلام. وقد نفى مصدر أمني أن يكون صاحب المنزل قد أطلق النار على عناصر الأمن أو هددهم بذلك، كما نفى خبر محاولة إصابة رئيس مفوضية شرطة مدينة القصر الكبير.