تطورت حدة الاحتقان في مجلس مقاطعة حسان، الذي يسيره حزب العدالة والتنمية، بسبب الاتهامات الموجهة إلى رئيسته ب "هدر" ميزانية أنشطة برنامج شهر رمضان الماضي، التي وصلت إلى 100 ألف درهم، على الرغم من أن اللجنة صوتت على 60 ألف درهم فقط، وهو ما حول القاعة التي انعقدت فيها دورة شتنبر، الخميس الماضي، إلى ساحة لتبادل الاتهامات حول طريقة صرف الغلاف المالي، بحضور محمد الصديقي، رئيس مجلس مدينة الرباط. المعطيات التي جرى ذكرها خلال الدورة، والتي لم تنفها سعاد زخنيني، رئيسة مجلس مقاطعة حسان، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، والتي كانت تترأس الدورة، تشير إلى أنه جرى عقد اجتماع ثان، بعد الذي عقدته اللجنة التي قررت وضع برنامج احتفالي وأنشطة خاصة بشهر رمضان، ترأسته الرئيسة نفسها، وقررت رفع السقف المالي الذي سيصرفه مجلس المقاطعة على هذه الأنشطة، وهو ما اعتبره المحتجون خرقا للقانون، خصوصا أن عددا من الأنشطة لم يحضروها، بمبرر عدم دعوتهم، خصوصا النشاط الذي كان سيحضره عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ولبت زوجته نبيلة بنكيران الدعوة بعد تخلفه، حيث اتهموها ب "بتوزيع الحلويات في ما بين المقربين منها وعدم إشراك الآخرين".