تستعد المديرية العامة للأمن الوطني لإطلاق النسخة الجديدة والمؤمنة من بطاقة السوابق (فيش أنتروبومتريك)، وذلك في سياق مخطط عمل مندمج يروم الرفع من معايير الآمان في الوثائق والمستندات التعريفية من جهة، والحيلولة دون محاولات تزييفها وتزويرها من جهة ثانية، خاصة في الدعامة الورقية المعتمدة في إصدار هذه الوثيقة، بحيث تمت الاستعانة بورق جديد غير متوفر للعموم ويشتمل على خصائص ومعايير آمان مرتفعة، تجعل مسألة نسخه أو تزييفه بالغة التعقيد، كما تم اعتماد عناصر آمان إضافية تقتضي توفر كل بطاقة للسوابق على رقم تسلسلي خاص بها، وشريط معدني غير ظاهر يوجد في صلب الدعامة الورقية، بالإضافة إلى ألياف وعلامات مائية غير ظاهرة، لا يمكن رؤيتها إلا بعد عكس الوثيقة مع أشعة ضوئية أو شمسية. كما شملت التغييرات أيضا، يؤكد بلاغ للإدارة العامة للأمن، بعض البيانات والمعطيات التعريفية، بحيث سيتم الاقتصار من الآن فصاعدا على ذكر الهوية ومحل السكنى فقط لطالب هذه الوثيقة، دون أية معلومات تشخيصية أخرى.
وسيتم الشروع في إصدار هذه النسخة الجديدة والمؤمنة من بطاقة السوابق مع بداية شهر شتنبر، وستبقى خاضعة لواجبات التنبر بحسب القوانين الجاري بها العمل، كما أنها ستحتفظ بنفس المسطرة المعتمدة في الحصول عليها، مع الإشارة إلى أن النسخة القديمة من هذه الوثيقة ستبقى سارية المفعول حتى انصرام الأجل المحدد فيها (ثلاثة أشهر).
ويندرج إصدار هذا الجيل الجديد من الوثائق المؤمنة، في إطار الجهود التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني للرفع من معايير الآمان في مختلف الوثائق والمستندات التعريفية، بهدف ضمان أمن الوثائق من جهة، وقطع الطريق أمام كل المحاولات المحتملة لتزييف أو تزوير هذه السندات التشخيصية من جهة ثانية.