سميت المنطقة الفاصلة بين معبر الكركرات الجنوبي والحدود الموريتانية ب "قندهار" نسبة لقندهار الأفغانية والتي وصفت إبان الحرب على تنظيم القاعدة وطالبان بأنها جحيم أرق بال الأمريكيين نظير فشلها لمدة ليست بالهينة في السيطرة عليها، وكذا استشراء عديد الأنشطة الخارجة عن القانون بها. "قندهار" النقطة الفاصلة أو المعبر بين الحدود المغربية الموريتانيةمنطقة نائية وأرض خلاء جرداء لا تتعدى مساحتها السبع كيلومترات طولا، ويتم التخلص فيها من متلاشيات السيارات والمركبات الكبيرة ، كما تعد منطلقا لعديد عمليات التهريب نحو المغرب وموريتانيا. وتعد النقطة المذكورة معبرا فاصلا بين المغرب وموريتانيا، بعد إنشاء الحزام الأمني المغربي جنوبا خلال فترة حرب الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو، بالإضافة لأنها نتاج لاتفاقية مدريد الموقعة 1976، و يعتبرها المغرب جزءا من وحدته الترابية، فيما تقول البوليساريو أنها تندرج ضمن ما تسميه بأراضيها "المحررة" ، في حين تخالها الأممالمتحدة والجارة الجنوبية منطقة عازلة منزوعة السلاح. ويذكر أن منطقة "قندهار" غير خاضعة إداريا لأي دولة سواء المغرب أو الجارة الجنوبية أو غيرها على الرغم من قربها من آخر نقطة حدودية مغربية "الكركرات" وأول نقطة حدودية موريتانية، ما أشر على انتشار غير مسبوق لأنشطة غير شرعية أبرزها تهريب السيارات والمخدرات الصلبة والبشر ناهيك عن أنشطة خطيرة لمافيات تعددت جنسياتها بين مغربية وموريتانية ومن "البوليساريو" إضافة إلى إفريقيا جنوب الصحراء. ويشار أنها ليست المرة الأولى التي تدخل فيها القوات المسلحة الملكية للمنطقة، حيث سبقتها أولى سنة 2013 وكذا سنة 2015 لأسباب أمنية تدخل ضمن تدابير متخذة لكبح جماح عمليات التهريب الواسعة التي تنطلق منها.