أبى سكان جماعة إيمضر باقليم تنغير إلا أن "يصعدوا الجبل" ويؤدوا صلاة العيد، لأول مرة في تاريخهم، فوق جبل "ألبان" قرب خزان الماء الذي يزود مناجم الفضة بالماء المستعمل في غسل المعادن. وحسب مصادر من عين المكان فإن ما لايقل عن 5000 مواطن من مختلف مناطق ودواوير الجماعة، رفضوا أداء الصلاة في الأماكن الذي اعتادوا أداء صلوات الأعياد فيها، وركبوا الشاحنات والسيارات في اتجاه جبل "ألبان" لأداء صلاة العيد وللإحتجاج على السلطات الاقليمية وإدارة مناجم إميضر التي رفضت الاستجابة لمطالبهم.
وقد استغرق الاعتصام الذي ينظمه السكان بالقرب من خزان الماء، حتى اليوم الخميس، 32 يوما، بينما تجاوزت مدة قطع المياه من طرف المحتجين عن المنجم عشرة أيام، وهو ما يعني أن عملية غسل المعادن بالمنجم قد توقفت.
وإلى ذلك، فإن المحتجين يطالبون بتشغيل أبناء المنطقة في مناجم الفضة، كما هو منصوص عليه في قوانين الشركة، بالاضافة إلى ترشيد استعمال المياه الجوفية من طرف إدارة المنجم.