سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعلموا أيها القراء أن أحمد نجيم باعني وأخذ ثمني وأنا في عطلة! يا مالكي الجديد، يا من اشتراني، كأثاث قديم في موقع كود، أنا طوع بنانك، وأريد نصيبي من الصفقة، ولن أخذلك، وسأتملق لك كما يجب التملق، يا أجمل رجل أعمال، استثمرني وبعني وعلقني كلوحة إعلانات
باعني أحمد نجيم واختفى. لم يقل لي عد إلى العمل. ولم يقل لي لقد انتهت عطلتك. ولم يشتمني كما كان يفعل عادة، ولم يهددني، ولم ينطق بكلام غير مفهوم. لقد باعني وأخذ المقابل، ثم هرب، ولم يعد يعنيه في شيء أن أعود من العطلة، أو لا أعود، أو أغرق في البحر. وأتلفن له، فلا يرد، وأحاول مرة أخرى، لكنه دائما خارج التغطية وأنا الآن في ملكية شخص آخر، وقد عدت إلى العمل دون أن يطلب مني أحد ذلك. عدت ذليلا. صاغرا. مستسلما. وخوفي هو أن تتحول كود إلى مؤسسة محترمة وخوفي هو أن يصير لي مقر علي أن أذهب إليه كل صباح وخوفي هو أن أستيقظ وأكتب في الوقت المحدد وخوفي هو أن ألتزم بأوقات العمل وألصق مؤخرتي بمقعد وأحملق في الكومبيوتر سحابة يومي كما يفعل الزملاء المحترمون. ولم يقدر أحمد نجيم العشرة الطويلة، ولم يقدر الصداقة، وفي آخر المطاف باعني وأنا غائب. باعني وأنا في عطلة، أتشلبخ في الماء مع أطفالي. باعني دون استشارتي باعني كما تباع السلع في أفيتو باعني مع أثاث كود كموبيليا قديمة باعني باعني مع سقراط وسهام وزميلتي المثلية وباعني مع المراسلين ومع الأسماء الوهمية باعنا كأقليات جنسية وكمساجين سابقين، بدعوى تطوير الموقع باعنا ليعتني بنا مالكنا الجديد، بينما أحمد نجيم لا أثر له وأبحث عنه في كل مكان ولا أعثر عليه، ولو ليشتمني، ولو ليقول لي لقد انتهت عطلتك. والمشكل أن جميع من يشتغل في هذا الموقع فردانيون، ولا يفكرون إلا في أنفسهم وأفكرُ في نقابة ولا أجد زميلا واحدا أعول عليه وأفكر في تكتل وتضامن ووقفة وصراخ واحتجاج، ولا أحد مستعد لأن يتعب نفسه والحال أن أحمد نجيم خدعنا وباعنا بالجملة كأننا مؤسسة بينما كان عليه أن يبيعنا بالتقسيط واحدا واحدا وفردا فردا لكنه للأسف لم يفعل وخاننا ومنحنا للأغيار ليتحكموا فينا وليوقظونا من النوم وليسجلوا غيابنا ويقوموا مردوديتنا فهيهات هيهات من الذلة وإذا تخاذل جميع الزملاء فلن أقبل بهذه الصفقة وسأعمل جاهدا على إفشالها إن لم أحصل على نصيبي هل أذكرك يا أحمد نجيم قل لي هل أذكرك حين قلتٓ لي في اليوم الأول إن كود لنا جميعا هل أذكرك حين استلفنا مقرا من جريدة يومية لتصورنا القناة الثانية فيه وظنته مقرا لنا هل أذكرك بالماضي وبالحلو والمر وبكل هذه السنوات التي كنا نلعب فيها بموقع كود وها هو اللعب يتحول إلى جد وها أنا أكتشفني في ملكية شخص آخر بينما لا أثر لك وحتى بوعشرين صار يعيرنا فهل ترضى لي يا نجيم هذا المصير هل ترضى لي هذه الدوخة بعد أن تركت الورق ولجأت إليك لا لا لن أقبل هذه الصفقة وقد كنت عمودا قارا في كود ومن حقي أن أباع لوحدي فمن يشتريني من يدفع أكثر وبيننا المحاكم ولن أقبل أن يقع لي هذا بعد الدستور الجديد والحراك وبعد أن أساء هذا الموقع إلى سمعتي وبعد أن صبرت كل هذه السنوات وسط الصور الخليعة والكلام الفاحش والأخطاء اللغوية وفي نهاية المطاف يبيعني أحمد نجيم لرجل متخصص في الماركوتينغ والإشهار يبيعني كأي سلعة يبيعني ويأخذ ثمني ويختفي ولا يكلف نفسه حتى عناء دعوتي إلى العمل من جديد فأي مؤسسة محترمة هذه آخذ فيها عطلة ولا أعرف متى أعود إلى المكتب وحتى لو عدت فالمكتب غير موجود والإدارة في مكان ما لكن لا أحد يعرف أين واعذرني يا يا مالكي الجديد إن لم أتملق لك في هذا المقال ولم أمدحك وامنحني وقتا لأعرف وضعي الجديد وآخذ نصيبي من الصفقة وبعدها سأصبح طوع بنانك يا رئيسي يا مالكي يا من اشتراني بعد أن فقدت الأمل يا أجمل رجل تواصل في العالم يا أحلى رجل أعمال لقد خلقني الله لأكون لوحة إعلانية لك ولأنه سبحانه يحبنا فقد أرسلك إلينا لتنقذنا من الضياع ومن أحمد نجيم فلا تخذلنا يا أملنا يا مستثمرا في موقع الأخطاء والحرية كان الله في عونك وفي عوننا لأننا تعودنا على الحرية في هذا الموقع ولا نستطيع العيش دونها فلا تخذلنا رجاء يا مالكنا يا من اشترانا بالجملة وأصبح مساهما فينا ولا تخذل الحرية ولا تحرمنا من اللعب الذي تعودنا عليه في هذا الموقع الغريب.