تمكنت مصالح الأمن مرس السلطان الفداء في الدارالبيضاء من فك لغز جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة تعرضت للقتل عن طريق الضرب والجرح المفضيان إلى الموت من طرف ابنها بالتبني، بعد شجار عنيف بينهما. وجاء إلقاء القبض على المتهم، أخيرا، بعد تحريات وأبحاث دقيقة اعترفت خلالها زوجة الجاني بكون زوجها هو المسؤول عن هذه الجريمة، وأضافت أنه سبق وأخبرها بجريمته وهددها في حالة البوح بالسر.
وبناء على هذه المعطيات، استدعت الشرطة الجاني إلى المصلحة الأمنية، والبحث معه في شأن الجريمة دون أن يعلم أن زوجته اعترفت بما قاله لها. وخلال الاستماع إليه، نكر بدوره أنه المسؤول عن الجريمة، لكن بعد مواجهته باعتراف زوجته ضده، اعترف بجريمته وقدم تفاصيلها، مفصحا أنه اعتاد الشجار مع أمه المتبنية لكن في هذه المرة كان شجارا عنيفا أخرجه عن صوابه فعنفها وضربها إلى أن سقطت هالكة دون أن يقدم لها المساعدة ولا أن يتصل بالإسعاف.
وقد بينت نتائج تشريح الجثة بأن الضحية قتلت عن طريق العنف.
وأوضح مصدر أمني أن المعني بالأمر قدم الجاني إلى العدالة من أجل "القتل العمد عن طريق الضرب والجرح المفضيان إلى الموت، والتستر على جريمة وعدم الإبلاغ بها، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة".