أثار مختل عقليا، نهاية الأسبوع الماضي، حالة استنفار أمني قصوى داخل مسجد بسيدي قاسم، بعدما طعن مصلين بسكين داخل المسجد تزامنا مع صلاة التراويح، والذين هرولوا إلى خارج المسجد معتقدين أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي، إذ أصيب أحدهم بجروح خطيرة نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما أغمي على ثلاثة مسنين آخرين بسبب الازدحام بالباب الرئيسي للمسجد، خصوصا حينما صرخ أحد المصلين بكلمة "داعشي" ثلاث مرات. وأفاد شهود عيان أن مختلف وحدات الشرطة التابعة لمديرية مراقبة التراب الوطني والاستعلامات العامة والأمن العمومي والشرطة القضائية، إضافة إلى مسؤولي السلطات المحلية وأعوانهم، هرعت إلى المكان، كما توقف المصلون عن الصلاة، قبل أن يعودوا بعد أن طمأنهم المسؤولون بأن الأمر متحكم فيه.