الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية//// ما كتبته الأخت عزيزة الشكاف على صفحتها في حق الأخ حمدي ولد الرشيد، لا يمكن أن يقابل إلا بالإدانة والرفض وعدم السكوت، وفيما يلي بيان أسباب ذلك؛ 1-رأيي هذا ليس موقف من النقاش الدائر حول " الحكم القضائي الابتدائي الصادر ضد الأخ الخطاطا ينجا"، الذي سأفرد له مقال قانوني خاص، بل يهم على وجه الخصوص، ما عبرت عنه السيدة عزيزة الشكاف. إن الذي دفعني للرد عليها، رغم مسارعتها حذف التدوينة/الفضيحة من صفحتها، بعدما انتشرت في العديد من الصفحات، هو قناعتي بأن ما كتبته هو دعوة مباشرة للفتنة والحرب الأهلية والاقتتال الداخلي. 2-لست من عشاق إعطاء الدروس ولا المتسابقين نحو السجال الافتراضي، وكنت دائما مع منهج الصفح والتجاوز حول كثير مما يكتب على صفحات الإعلام الاجتماعي، بيد أن الأمر هذه المرة جلل، لذلك لا أعتقد أنه من الحكمة مثلا أن يصمت" بيت الحكمة"، على مثل هذا الكلام الخطير الذي يحض على الكراهية والعنف، ولا أعتقد أن الحزب الذي تشغل السيدة عزيزة عضوا قياديا به يجب أن يسكت عن هذه النازلة، لأن إختبار مدى تسامحه مع خطاب الكراهية، يظهر في مثل هذه النوازل المؤلمة والصادمة. 3-لست من هواة النبش في الانتماءات الضيقة، ولكن، وبأدب أهل الصحراء وبأخلاقهم الرفيعة في تكريم المرأة ومعاملتها، حتى عندما تقترف جرما كبيرا، من قبيل ذلك الذي أتته السيدة عزيزة، أريد أن أعبر لها عن رفضي الكامل وغضبي الشديد، مما إقترفته في حق الوطن، نعم ما كتبته من تخوين وإتهام بالعمالة وضرب في مقومات الشخصية المغربية، يشكل أكبر تهديد لبلادنا ويتجاوز حتى السب والقذف المدان في السجال السياسي. كنت أتمنى صادقا أن أتفاعل مع رأي أو تحليل حول موقف الحزب من "نازلة رئيس جهة واد الذهب الكويرة"، والحال أن لم يظهر أي رأي أو تحليل مخالف، بل إننا صدمنا "بتدوينة مجنونة" تكشف عن غل جاهلي مرعب، يستوجب عدم السكوت عنه لأنه بداية الفتنة النائمة؛ 4- السيدة عزيزة، مع كامل الأسف، خانها "الأدب" ولم تتحلى بأدنى درجات المواطنة، وهي تكيل ركام كبير من السب والقذف في حق أحد الشيوخ الكبار لقبائل أهل الصحراء، وهو الأخ حمدي ولد الرشيد، الذي لا يمكن لنا أن نصادر حقها في التعبير عن إختلافها مع تصريحاته ومواقفه، ولكن بشرط التحلي بأدب الحوار العمومي، وهي التي تدعي إنتماءها لمشروع يقول بأنه يدافع عن الحداثة. 5- أعتقد أنه من الواجب على "لجنة الاخلاقيات" في "حزب الأصالة والمعاصرة" أن تتخذ موقف واضح ضد السيدة عزيزة، لان ما كتبته يتناقض وما يقول الحزب إنه مرجعيته، هل يقبلون بالكراهية وبالتحريض على العنف والفتنة القبلية ! هل هذه هي الحداثة؟ أبهذا النموذج يمكن أن نحاجج من نختلف معهم؟ ما كان لنا أن نتحدث لو أن ما صدر، صدر عن عضو أو منخرط، ولكن أن يصدر عن عضو" المكتب السياسي"، فهو أمر لا يمكن السكون عنه إطلاقا، وهي نازلة تساءل بشكل جدي المبادئ التي يدعي الحزب أنه مشروعة المجتمعي ينهض عليها. 6- أمام قاموس مرعب من السبب الأرعن، فإنه لا مجال لمناقشة مضمون ما كتبته السيدة عزيزة بخصوص ظروف وحقيقة حصول الصحراويين على جنسية أو إقامة إسبانية أو موريتانية ! 7- الحقد والكراهية تظهر في العبارات التالية: " الكارثة الريعية" " العميل الاسباني بأرضي" "الإنذال" "الخائن الثري" " العميل الإسباني المتآمر على الصحراء" " سمسارة الوطنية ومراكمي الريع" هل تسمح "مبادئ الحداثة"، بهذا المنسوب الخطير من الحقد والكراهية ونزع الوطنية عن مواطنين مغاربة؟ 8- بالنسبة لكثير من العارفين بالصحراء وأوضاعها، فإن هذا التطاول الخطير والمرعب على شخصية عمومية لها وزن سياسي في المغرب برمته، يعكس اليأس والألم الذي يعتصر بعض القلوب التي فشلت في المنافسة السياسية والانتخابية مع حزب الاستقلال بالصحراء. 9- أهمس في أذن السادة القضاة الذين حرروا الحكم الابتدائي ضد الأخ الخطاط، لأقول لهم أو لمن أو عزلهم بذلك الحكم، إن القاضي يمكن أن يخطأ ولذلك هناك شيء إسمه " الأخطاء القضائية، ولكن رجاءا لا تخطؤا في منازعات ذات الصلة بأقاليمنا الجنوبية، لأن الخطأ في هذه الحالة سيكلف بلادنا الشيء الكثير… 10- ليس من الضروري أن نتفق في إختيارتنا السياسة أو الانتخابية ولهذا وجدت الصناديق، كي تحسم، وأظن أنها وبشكل لا لبس فيه، حسمت الأمر لصالح استمرار حزب الاستقلال القوة السياسية الأولى في الصحراء. ولكن عندما نختلف يجب أن نتحلى بكثير من الأدب ، والاحترام المتبادل، لذلك أقول لشبابنا الذي آلمه ما تضمنته تلك التدوينية " يجب أن نعامل الناس بأخلاقنا لا بأخلاقهم" .