سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ليديك" كتغلي على البيضاويين باش تعتق "صحابها". زيادات فوق المعدل في أثمنة الكهرباء و"تلاعب" في المداخيل وتحويل أموال لفرع متوقف نشاطه و"إخفاء" العدد الحقيقي للزبناء
سجل المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره لسنة 2012، مجموعة من الملاحظات والتوصيات بخصوص التدبير المفوض لقطاع التطهير السائل وتوزيع الماء والكهرباء والإنارة العمومية بجهة الدارالبيضاء الكبرى (ميدان الفوترة). وسجل التقرير عدم مطابقة بعض بنود عقد التدبير المفوض للقوانين والأنظمة المعمول بها، مؤكدا أن المقتضيات المالية بالعقد مجحفة في حق المشاريع والسلطة المفوضة.
ووقف على غياب مؤشر لتقييم استحقاق وملائمة الأرباح الموزعة من طرف المفوض له، وزاد مفسرا "خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2011، بلغ الهامش التجاري لليدك حوالي 1.6 مليار درهم، وناهز الفائض الخام للاستغلال حوالي 470 مليون درهم، أما النتيجة المحاسبية المالية والغير الاعتيادية فتعرفان عجزا هيكليا مما جعل النتيجة الصافية لليديك ترسو حول 240 مليون درهم، أي حوالي 15 في المائة من هامش الربح التجاري و51 في المائة من الفائض الخام الاستغلال".
وذكر أنه بعد الركود الذي عرفته "ليدك"، في السنتين 2009 و2011، فقد واصلت تحقيق عجز في النتيجة المالية برسم سنة 2011، إذ بلغ 34.7 مليون درهم.
ويعزا هذا العجز الدائم والمتزايد سنة تلوى أخرى، حسب التقرير، إلى التدبير غير الملائم للسيولة.
وفي هذا الصدد، فإن النتيجة غير الاعتيادية قد سجلت أيضا عجزا دائما يقارب 156 مليون درهم سنة 2009، و2 مليون درهم سنة 2010، و59 مليون درهم سنة 2011.
وأوضح التقرير أن "ليدك" تقوم بتزويد عدد من الجماعات بالماء الصالح للشرب، وهي كالتالي: الجماعات الحضرية المشور، وبوسكورة، ودار بوعزة، والنواصر، والجماعات القروية مديونة، وأولاد صالح ، والمجاطية وأولاد طالب،و تيط مليل ... إلا أن رقم المعاملات مع هذه الجماعات لا يظهر في الوضعيات المحاسبية والمالية المصرح بها من طرف "ليدك"، وذلك على عكس الدارالبيضاء والمحمدية.
وفي نفس الصدد، تبين من خلال تحليل ومقارنة المعطيات استنادا على اللائحة الإسمية للزبناء، والمناطق التي تشترك فيها "ليدك" و"المكتب الوطني للكهرباء والماء"، وكذا الفواتير التي تقوم ليدك بإعدادها، أن هذه الأخيرة لا تعلن عن العدد الحقيقي والإجمالي لزبنائها، حسب ما أكده التقرير.
فعلى سبيل المثال، تعلن "ليدك" عن 500 سقاية، في حين تشير وثائق أخرى رسمية بروتوكول الاتفاق واللائحة الإسمية للزبناء إلى أن عدد السقايات يتراوح بني 700 و900. كما أن عدد فواتير الزبناء التي تعدها "ليدك" شهريا يفوق العدد المعلن بحوالي 736.206 سنة 2009 و550.577 سنة 2010.
وأوضحت أن متوسط ثمن بيع (م ث ب) الكهرباء للعموم ة أعلى من المعدل الذي تعلن عنه.
كما كشف أن "ليديك" تعيد بيع ماء السقايات العمومية بثمن أغلى من متوسط ثمن البيع للعموم، مبرزة أنها تشتريه بثمن يناهز 7,81 درهم للمتر المكعب ثم يقوم ببيعه للمستهلك بثمن يفوق 20 درهما للمتر المكعب.
وسجل أيضا "إلغاء ديون لفائدة الشركات ذات صلة بالمجموعة دون وجه حق، وتحويل أموال لفائدة فرع (ليدك للخدمات) رغم توقف نشاطها".