لا أحد يقدر زميلتنا الحسناء حق قدرها، ودائما تتعرض للهجوم المباغت بشكل فج، ودائما أهم لمساندتها لكني أخاف أن يفهمونني خطأ، ويعتقدون أنني لا أساند أحدا غيرها، ولذلك أتراجع في آخر لحظة، وأكتم مساندتي بيني وبين نفسي، وأتضامن معها كل يوم، وكل لحظة، فيما تتعرض له من مضايقات، من كل الصحافيات، وأتحاشى الدخول في صراع مع زميلاتي، ولكن قلبي يدمي وأنا أراها تتعرض للمضايقات، ولا تتحرك النقابة، ولا الفيدرالية، ولا أحد يساندها في المحن. وقد طال صبري على هذه المضايقات، لكن السيل تجاوز الزبى، ولا سكوت بعد الآن، ومن ضايق زميلتي أنا له بالمرصاد، وحتى لو كان رئيس الحكومة، الذي نسي الخير، ونسي الرسالة التي أوصلتها حين لم تكن عدوة، وحين كان يتصل بها بنفسه، ويطلب منها أن تقول لمزوار ما تقوله لأن مزوار حذفه من قائمة الاصدقاء، وقد أعبت على الفعفاع ما فعله، وأقسمت منذ ذاك الحين أن لا أحب الفعفاع لأنه أهان زميلتنا وطردها، ورغم أن ناقل الكفر ليس بكافر، فقد طرد زميلتي الحسناء وأصبح بعدها صديقا لبنكيران، وأعاده لقائمة الاصدقاء مرة أخرى، وبعد أن كان زميلتي صديقة لبنكيران وفي قائمة أصدقاءه، حذفها وصارت عدوة، وأصبحت مرة أخرى صديقة لمزوار الذي كان قد حذفها سابقا، وهي عدوة لصنف وصديقة لصنف، والاعلام صنفان، أعداء وأصدقاء، وأنا صديق الجميع وعدو من يضايق زميلتي، وأنت ضايقتها يا بنكيران، وهذا عيب، ورفضت التصريح لها، وهذا عيب آخر، وقهقهت في وجهها، وهذا عيب ثالث، لذلك حسابك معي عسير، ولن يمر ما فعلته مرور الكرام. وقد عاد بي الزمن إلى الوراء، وشاهدت كيف وقفت زميلتي الحسناء، ورددت رسالتك على أسماع المئات من أنصار الفعفاع، وتم طرده، فجلست أبكي لوحدي، وأنا أشاهد ما وقع، وليس بيدي حيلة، ولا جهد لأدافع عن زميلتي مما وقع، وإزداد كرهي وحنقي على مافعلته يا بنكيران، كيف تصفها بالعدوة بعد كل ما قدمته لأجلك، هادي آخرتها، هادي آخرتها؟، أكرهك منذ الآن وحتى تصح زميلتي صديقتك مرة أخرى وتعيدها لقائمة الاصدقاء، هذا عيب، وأنت رئيس الحكومة، وأنا واحد من الشعب، فلا تجعلني أكرهك لأنك ستندم، وسأصوت ضدك رغم أني لا أصوت، لكني سأخرج هذه المرة نكاية فيك إن لم تصالح زميلتي وتعتذر منها عن قهقهتك التي تثير حنقي وأنا اشاهدك تضحك على زميلتي الحسناء. إني أحذرك يا بنكيران منذ الآن، أعدنا جميعا إلى قائمة أصدقائك وبدون قيد أو شرط، وإلا سترى أياما سوداء، وسنهاجمك دفعة واحدة فعلت أم لم تفعل، وسنتصيد أخطاءك، وسيساعدنا أعداءك، وأنت وحيد مع موقع حزبك وجريدته، وأعطيك الاعلام العمومي أضفه إلى قائمة المدافعين عنك فلا بأس، فكلما دافع عن شخص إلا وتهاوى من يدافع عنه، وكأنه النحس يلاحق أصدقاء إعلامنا العمومي، فكن صديقا له، وأنا عدوك حتى لو أصبح الجميع أصدقاؤك، إلا أن تعتذر لزميلتي، آنذاك سأضيفك طوعا لقائمة أصدقائي، وسأدافع عنك أمام أعداءك، ولن أترك لإلياس مجالا ليضيق عليك، وسأوسوس بينه وبين إعلامييه، وستعطي التصريحات للجميع، بعد أن يضحي الجميع أصدقاؤك، ويموت الساسة غيضا، وأنت فرح بما أوتيت من حظوة. وقبل أن أنهي كلامي، أو إعترافي هذا، أسألك، كيف إستطعت جعل أصدقاء الأمس أعداء اليوم، إن لك قدرة عجيبة في تحويل من هم في صفك لصف الآخرين، أو أن هذا ما تراه، وأنا الآن أعلنها أني ضدك، ولكني لست مع أعداءك، أنا مع زميلتي فقط، ولست معكم، ولن أكون، فلا أحب أن تقبل دعوتي اليوم وتحذفني غدا لأنني قبلت دعوة عدوك وأصبح صديقا لي، وهذا حالكم جميعا، ريدون اشياء لتمتلكوها، وأنا لست شيئا، ولن أنتقل بينكم جميعا، وأكون اليوم معك وغدا مع عدوك، أنا مع نفسي، وأحب نفسي، وأدافع عن زميلتي الحسناء دائما وأبدا.