كانت النجمة العالمية كريستينا أغيليرا في قمة إبداعها بمنصة السويسي في ختام الدورة ال15 لمهرجان موازين إيقاعات العالم، من خلال عرض شد الأنفاس، حيث أبهرت قدراتها الصوتية الاستثنائية الجمهور العريض الذي حضر حفلها. وقدمت الديفا، التي استقبلها الجمهور بتصفيق حار، سهرة مميزة اجتمعت فيها جميع عناصر الختام الجميل لتسعة أيام من الاحتفالات على إيقاع الموسيقى والمتعة. وفي انسجام مع فرقة الراقصين والمغنين، تفاعل الجمهور في البداية بحرارة مع أداء كريستينا أغيليرا الناجح لأغنيتها "ديرتي" ثم أغنيتها الكلاسيكية "جيني إن ذو باتل" من ألبومها الأول، الذي جاء في المرتبة الأولى في العديد من البلدان. وكانت مغنية البوب ميوزيك أغيليرا، التي أعربت عن سعادتها بتقديم حفل فني في إطار موازين – إيقاعات العالم، صرحت لجمهورها أن مهرجان موازين يحتفي بالموسيقى ويشجع الحوار بين الثقافات. وأعربت الفنانة الأمريكية، خلال ندوة صحفية أول أمس الجمعة بالرباط قبل حفل أمس، عن سعادتها باكتشاف المغرب "البلد الجميل" الذي تزوره لأول مرة، واستكشاف أوجهه المتعددة و"القيام بمغامرات جديدة". ولم يفت كريستينا أغيليرا أن تشيد ب "طيبوبة" الشعب المغربي الذي اعتبرته "مضيافا جدا". وتفاعل الجمهور مع الفنانة طوال الحفل أمس السبت، مرددا معها أغانيها الناجحة مع الرقص على إيقاعات احتفالية من سجلها الموسيقى المتنوع بتأثيرات متعددة. وتميزت النجمة الأمريكية بحضورها المتميز على المنصة وأبانت بالخصوص عن سعة طاقتها الصوتية وقدرتها على الانتقال بسلاسة بين مختلف النوطات الموسيقية، من خلال أغانيها "ذو فويس ويذين" و"أينت أناذر مان" و"كاندي مان". وغيرت الفنانة، المعروفة بحبها للموضة، زيها عدة مرات خلال الحفل بألوان وأشكال مبتكرة، بما يتلاءم في كل مرة مع العالم الموسيقي الذي ستلجه وطبيعة الشخصية التي ترغب في تقديمها. كما أدت الديفا مقاطع من أغانيها المشتركة مع فنانين آخرين، خاصة مع بيتبول من خلال "فيل ذيس مومنت"، ومجموعة مارون 5 عبر "موفز لايك تجاغر"، إلى جانب "سيي سامثينغ"، ثمرة تعاونها مع الديو الأمريكي "غريت بيغ وولد"، وأغنية "بيوتيفل" التي تحيي التسامح والأمل. ولم تفوت النجمة الأمريكية هذه الفرصة لتقديم تكريم خاص للمغني برانس الذي توفي مؤخرا، من خلال أداء أغنيته "باربل رين"، في لحظة تأثر نالت إعجابا كبيرا لدى الجمهور. وتركت أغيليرا أفضل ما عندها للنهاية لتؤدي ببراعة أغنيتها "فايتر" وهي أغنية قوية تمزج بين الروك وآر أند بي لتختم بذلك الحفل الذي أوفى بجميع وعوده. وتميزت سهرة الختام في مهرجان موازين على منصة السويسي بأداء قدمته مغنية الروك سامية الطويل التي أحيت الجزء الأول من حفل كريستينا اغيليرا. وأمتعت سامية الطويل، المؤلفة والملحنة والمغنية التي ولدت في جنيف من أم مغربية وأب سوري، الجمهور بأحدث أغانيها التي تمزج بين الروك والبوب والسول والموسيقى الشرقية التي تحيل على أصولها. يشار إلى أن مهرجان موازين – إيقاعات العالم ، الذي تم إطلاقه سنة 2001 بمبادرة من جمعية مغرب الثقافات، أصبح موعدا لا غنى عنه للشغوفين بالموسيقى في المغرب والعالم . ويعد ثاني أكبر حدث دولي في العالم بأزيد من مليوني شخص من رواد المهرجان بالنسبة لكل واحدة من الدورتين الأخيرتين للمهرجان.