في سيناريو شبيه بما يحدث لمقابر المسلمين واليهود ببعض الدول الاوربية من طرف النازيين الجدد، تعرضت مقبرة اليهود والنصارى التي تتواجد بحي أولاد ميمون بالناظور، والتي أنشأت خلال عهد الاستعمار، وبقيت بعد ذلك تحت وصاية الاسبان وصيانتهم، ليلة أمس الخميس، للتخريب، حيث قام مجهولون بنزع الصليب من على المقابر بالاضافة إلى نزع النجمة السداسية من على شواهد القبور. وعلمت "گود" من مصادر مطلعة، أنه فور اكتشاف المصالح الامنية والاستخباراتية المغربية للأمر، حج مختلف المسؤولين إلى المقبرة التي تم تطويقها، ومنع أي أحد من الاقتراب، في حين تم فتح تحقيق من طرف مختلف المصالح الامنية للوصول إلى الجناة، الذي كان غرضهم تخريبي للعبث بقبور الاموات، إذ حسب نفس المصادر تم تخريب ثمانية أضرحة في حين لم يتم المساس بباقي القبور.
المقبرة التي يعود تاريخ إنشائها إلى عهد الحماية الاسبانية بالمنطقة، تم في وقت سابق وعن طريق الخطأ نبش بعض قبورها، بعدما كانت قد إنطلقت بأرض مجاورة لها أعمال حفر لبناء مركز للمعاقين، ليتم ردم الحفر ونقل المركز إلى مكان آخر، في حين يقوم أهالي الاموات الاسبان الذين يعتبر غالبيتهم من المدنيين بزيارتهم بين كل فينة وأخرى، وتم توظيف حارس لحراسة وحماية المقبرة من التخريب.