مازال وزير الداخلية الاسبق والرجل القوي في عهد المغفور له الحسن الثاني، ادريس البصري يخلق الحدث وهو تحت الثرى. فقد تعرض قبر الرجل الذي دفن بمقبرة الشهداء منذ ما يفوق الخمسة أشهر الى محاولة نبش وتخريب من قبل مجهول. وقد وضعت السلطات الامنية بالرباط شرطيين سريين لحراسة قبره بعد تعرضه للنبش. وقد خلف الحادث حركة غير عادية داخل فضاء مقبرة الشهداء التي تضم رفات رجالات تقاطعت واختلفت علاقتهم بالوطن. فقد حضر رجال الامن من مختلف الرتب، وضربوا حصارا على المقبرة، واجتهدوا على ألا يتسرب الخبر الى الصحافة.. وحسب جريدة الاتحاد الاشتراكي، فإن النبش لم يطل قبر الوزير السابق، بل تعرضت شاهدة قبره الى بعض التلف، وأن التحريات جارية قصد معرفة ملابسات الحادث، إلا أن مصدرا أمنيا رفيع المستوى بولاية أمن الرباط وسلا، أفاد أن متشردا كان قد تسلل الى داخل المقبرة في غفلة عن الحراس، وكان في حالة غير طبيعية، فبدأ يتداعى فوق بعض القبور وخاصة القريبة العهد بضم جثامين أصحابها، فتعرضت بعض اجزاء القبور الى التلف، ونفى المصدر الامني ان يكون قبر الوزير السابق مقصودا، وأضاف ان الجاني تم تقديمه الى النيابة العامة. وتجدر الاشارة الى أن حالات نبش القبور في المغرب، تحدث إما لأسباب تتعلق بالشعوذة والسحر، أو لأسباب قانونية تتعلق بإعادة التحقيق عبر تشريح الجثت. ""