كما كان متوقعا، قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره السنوي حول ملف الصحراء لأعضاء مجلس الأمن أمس الإثنين، حيث لم يختلف مضمونه عن التقارير الأممية السابقة، متناولا زيارته و مبعوثه الشخصي كريستوفر روس للمنطقة في مستهل مارس الماضي وأهم النشاطات التي قامت بها البعثة خلال عهدتها الأخيرة. إلى جانب ذلك، لم يتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى الفتور الحاصل في العلاقات مع المغرب على ضوء تصريحاته، متجاهلا ذكر الأزمة التي نشبت بين الجانبين. و بخصوص حل سلمي للنزاع الذي عمر 40 سنة، أوضح الأمين العام، أن كلا من المغرب و البوليسارية متمسكان باقتراحاتهما المقدمة دون تنازلات، فالمغرب مصر على مقترح الحكم الذاتي و البوليساريو تدعو لتنظيم استفتاء لتقرير المصير. و على صعيد متصل، أوصى الأمين العام الطرفين بالإنخراط في مفاوضات جادة و مسؤولة دون شروط مسبقة و بحسن نية للتوصل لحل سياسي مقبول، داعيا في ذات الوقت إلى فتح الباب أمام المقترحات المقدمة من طرف الجزائر و موريتانيا و دول الجوار. ولم يشر الى المقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي لا من قريب ولا من بعيد من جانب آخر، حذر بان كي مون من مخاطر الإرهاب و الحرب بالمنطقة، مؤكدا أن عرقلة عمل بعثة "المينورسو" له آثار كبيرة على الإستقرار و على مصداقية عمليات حفظ السلام بالعالم. ودعا الى عودة المكون المدني واعتبر ان البعثة غادية تولي عرجا بلا هاد المكون في مهمتها بالصحراء هذا و لم يغفل تقرير الأمين العام التطرق لبرنامج تبادل الزيارات العائلية المتوقف منذ فترة بين ساكنة مخيمات تندوف و الصحراء، معبرا قلقله إزاء ذلك، مثنيا في الوقت نفسه على تعاون الطرفين مع المفوض السامي لحقوق الانسان.