قال خالد الرحموني، القيادي وعضو الامانة العامة في حزب العدالة والتنمية، في تصريح خص به "كود"، حول الجدل الدائر في الساحة السياسية بخصوص خفض العتبة إلى 3 في المائة، إن " المقصود من آليات العتبة هو إضعاف المؤسسات الديمقراطية"، مشيرا إلى أن "العدالة والتنمية ينتصر على نمط الاقتراع، باعتبار ان المرحلة مرحلة انتقال، والكفاح الديمقراطي فيها مرير وشاق، التحديات كبيرة امام نموذجنا الانتقالي، لا تنفع معه أساليب الابطاء والتثبيط والفرملة". وأضاف الرحموني، أنه " إن صح ما يتم تداوله على نطاق واسع في الاعلام ، وما يجري الترويج له في عديد من المواقع الالكترونية، اوالهمس به بين بعض من النخب العاجزة عن النزال الديمقراطي المفتوح والتباري المكشوف أمام الشعب في التشريعيات القادمة،من تقليص العتبة، إن صح ذلك فسنكون أمام ردة حقيقية على مستوى المنظومة القوانين الانتخابية". وشدد الرحموني على أن الهدف وراء تخفيض العتبة هو ضرب مسار العقلنة السياسية التي انفتحت مع التناوب الديمقراطي واستمرت مع التناوب الثاني بقيادة العدالة والتنمية، مؤكدا على أن الحاق الهزيمة الديمقراطية بالبيجيدي لن يتم إلا بالاعتصام بالشعب وبالنضال الصبور والواثق حول القضايا الحقيقية للناس والالتصاق بقضايا الوطن والمواطنين". وأكد الرحموني في ذات التصريح، على أن "الاشراك التحكمي عبر بوابة تخفيض العتبة وغيرها من الاجراءات يسيئ للمنظومة الديمقراطية الناشئة برمتها ولمسار الانتقال الديمقراطي الهش بأكمله"، مضيفا على أن تخفيض العتبة "لن ينتج إلا مؤسسات تمثيلية وكيانات تنفيذية هشة ومفككة ومأزومة ورخوة ومبلقنة، لكن درس الرابع من شتنبر 2015 الاساسي هو: أن العدالة والتنمية انتصر على نمط الاقتراع رغم كل المعيقات ".