وجدت أسرة رضيع ولد بمستشفى الأم والطفل بمراكش نفسها تعيش في وضعية "ما حد ليتيمة تبكي، والزمان يزيد عليها"، حين اختارت الأقدار أن يولد الرضيع وهو يعاني من مرض على مستوى القلب، يتطلب علاجه عناية صحية خاصة. الرضيع الذي فتح عينيه على الدنيا، يوم 19 فبراير الماضي، اقتضت حالته الصحية إبقاءه رهن المراقبة الطبية بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، مع ما تتطلبه شروط العلاج من تكاليف ومصاريف مادية تفوق طاقة الأسرة الفقيرة.
وفيما الوالد يضرب أخماسا في أسداس، ويقلب الأمر على جميع الوجوه، بحثا عن مخرج يمكنه من توفير ثقل هذه المصاريف المادية، ستتقدم منه الطبيبة المشرفة على العلاج وتسلمه وصفة طبية تحدد دواء خاصا لا تتوفر عليه السوق المغربية ولا يمكن إيجاده إلا ببلد الأنوار.
سارع الوالد بربط الاتصال ببعض الفعاليات الجمعوية الناشطة في المجال، والتي حملت على عاتقها التكفل بجلب الوصفة الطبية المطلوبة، حيث كانت في انتظارها مفاجأة من العيار الثقيل، حين جاء الجواب من فرنسا بكون الدواء المطلوب "البروستاديل" هو دواء خاص بالبالغين الكبار الذين يعانون من العجز الجنسي.