كشفت جريدة "الحرية" الموريتانية عن تفاصيل جديدة عن اطلاق جنود مغاربة النار على شخص قرب الجدار ليلة السبت 27 والاحد 28 فبراير. الجريدة قالت ان جنود مغاربة اطلقوا النار ضد المواطن الموريتاني أشماد ولد جولي شقيق رجل الأعمال الموريتاني الشهير حماده ولد جولي واستنادا الى رعاة كانوا برفقة ولد جولي كشفت ان هذا الاخير "حاول استعادة ما تبقى من قطيع إبله الذي قصف من قبل جنود مغاربة دون سابق، إنذار". فيما كان بيان المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية اعطى رواية اخرى "تم إبلاغ بعثة المينورسو بقيام عنصرين من القوات المسلحة الملكية بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية، ليلة السبت إلى الأحد، ما وراء خط الدفاع بالمنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أنه حسب البعثة فإن شخصا قد يكون أصيب إصابة مميتة". رواية مختلفة كشفتها "الحرية" اذ نسبت الى رعاة قولهم ان الضحية نزل من سيارته لاستعادة ابله التي كان سقط اغلبها جراء اطلاق النيران٫ واضافت ان "الرجل تعرض لعدة طلقات نارية بشكل مباشر مساء السبت 27.02.2016 في حدود الساعة الخامسة مساء بالقرب من أجبيلات، وبعد سقوطه حاول أحد الرعاة إسعافه إلى السيارة لكنه تعرض هو الآخر لوابل من الرصاص مما اضطره للعودة مسرعا إلى السيارة والتوجه رفقة سائقها إلى قوات الأممالمتحدة المتواجدة بالقرب منهم حيث أبلغوها بالحادثة، وبعد إبلاغهم لها اعتذر قائدها عن التحرك في الليل وطلب منهم البقاء حتى الصباح " وكشفت ان رجل الاعمال ظل على قيد الحياة وان "الجنود المغاربة منعوهم من الإقتراب رغم أن الكتيبة الأممية أبلغتهم بهوية الضحية وجنسيته، و بقيت قوة الاممالمتحدة تراقب الضحية وهو يتحرك ليمضي قرابة 20 ساعة ينزف ويحاول النهوض ويسقط امام اعينهم حسب شهود عيان، وكان آخر تحرك له زوال أمس الأحد 28.02.2016 في حدود الساعة الثانية عشرة بعد الزوال ولم تسمح القوات باستعادته حتى أصبح جثة هامدة حسب ذوي الضحية ولد جولي". فيما ذهب بيان القوات المسلحة انه "في سياق التهديدات الأمنية العابرة للحدود، وإثر تصاعد عمليات التهريب بكافة أنواعه، وتزايد محاولات عبور خط الدفاع، وفي إطار تدابير اليقظة المتخذة، بالمنطقة الجنوبية، عمد حارسان من وحدة من القوات المسلحة الملكية، على مستوى منطقة كلتة زمور، ليلة 27 إلى 28 فبراير الجاري، خلال الفترة ما بين الحادية عشرة ليلا ومنتصف الليل، إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في اتجاه مصدر ضجيج وتحركات مشبوهة ومتواصلة، على مسافة 150 مترا ما وراء خط الدفاع". وأضافت القوات المسلحة الملكية أنه عند بزوغ الفجر، تمت معاينة أربعة (04) جمال ميتة، كما خلص أنه "تم إبلاغ بعثة المينورسو بهذا الحادث بالشكل المطلوب. وبحسب البعثة فإن شخصا قد يكون أيضا أصيب إصابة مميتة"