قال المكتب التنفيدي للشبكة الامازيغية من أجل المواطنة، أنه بعد اطلاعه على تصريحات مصطفى بن حمزة , رئيس المجلس العلمي لوجدة، في شريط صوتي له نشر يوم الثلاثاء 23 فبراير 2016، و الذي يتضمن كلاما قيل عنه بانه « ينم عن حقد دفين و غياب تام للوعي المفترض من رجل علم يحترم نفسه »، و ذلك في معرض الحديث عن الامازيغية. وعبرت الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة، في بلاغ لها توصل « كود » بنسخة منه، عن « ادانتها الشديدة لهذا السلوك، ورفضها لكل اشكال التميز العنصري الذي ما انفك المعني بالشريط و بعض الشيوغ الذين اعمارهم الحقد على الامازيغية يشيعونه بين مريديهم ». واشار البلاغ، الى مصطفى بنحمزة، تجاوز في الشريط المذكور كل حدود اللياقة الى حد العنف اللفظي، اذ اعتبر الامازيغية لغة المغنين و الشيخات، وانها تروم اقتتال المغاربة على شاكلة بعض الصراعات في القارة الافريقية، و انها موضوع يعني به المفلسون فكريا، و مؤامرة يراد منها إبعاد الناس عن الاسلام و العربية. وامام هذا الخطاب الذي وصفته الشبكة الامازيغية ب « الارعن واللامسؤول » فإنها نذكره و أمثاله بجملة من الحقائق التي لا تغيب الا عن وعي الابله في اللحظة الراهنة، وهي ان الامازيغية اصبحت بحكم الدستور الحالي لغة رسمية في انتظار صدور القوانين ذات الصلة بالترسيم، وان لا مجال للعودة الى الوراء، وان الامازيغية لغة الام بامتياز، وأن محاولة نزع هذا الحق عن طريق التشويه ذلك بربط هذا اللغة بأبعادها الثقافية بالحلقة و الشيخات هو تنكر يبعث على الاسى لأصحاب الخطاب الشوفيني للدراسات الانتربولوجية والاجتماعية و التاريخية التي انجزها باحثون مغاربة و اجانب من اجل نفض الغبار على تراث المغاربة الانساني الموغل في القدم و لا زال حيا و لنا الشرف ان نفخر به، بالاضافة الى تذكير بنحمزة، ان تشبث المغاربة بأمازيغيتهم لا يعني بأي حال من الاحوال معاداة اي لغة اخرى كيفما كانت هذه اللغة شرقية او عربية.