يوم ساخن شهدته مدينة تارودانت، يوم الثلاثاء، بسبب الوقفات الاحتجاجية والإعتصامات أمام مقر عمالة تارودانت. وقفات شاركت فيها شاحنات نقل الرمال، التي انتفضت ضد الاستغلال المتوالي لعائلات ذات نفوذ سياسي بإقليم تارودانت للمقلع، وحرمانها باقي أرباب الشاحنات بفعل السطوة والسلطة التي تمتلكها. واختارت الشاحنات الاعتصام أمام مقر العمالة، محاولة إيصال صوت منخرطين جمعية شاحنات نقل مواد المقالع بجماعة سيدي الطاهر، المنتمية لمركزية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وجاء احتجاج أصحاب الشاحنات للمطالبة باستغلال مقلع تابع لجماعة زاوية سيدي الطاهر، مؤكدة على توفرها على جميع الشروط المطلوبة. وتتوفر الجمعية، التي تضم بعض المتعطلين السابقين مجموعة من المعطلين، على ملف متكامل يضم الموافقة البيئية لاستغلال امقلع المذكور، مسلم لها من والي جهة سوس ماسة. واحتج مهنيو سيارات الأجرة بصنفيها، خلال اليوم نفسه،امام عمالة تارودانت، حيث احتجت أزيد من 380 سيارة ، خاض سائقوها اعتصاما انذاريا احتجاجا على وضعيتهم بسبب تجاوزات أصحاب النقل المزدوج، والذين انتهت مدة صلاحية تراخيصهم منذ ما يقارب عشرة أشهر ووجهت لهم أوامر بتغيير الخطوط بناء على قرار اللجنة الإقليمية المنعقد بعمالة تارودانت خلال شهر أبريل 2013 المرفوع حاليا إلى وزارة النقل واللوجيستيك منذ ذلك التاريخ قصد المصادقة النهائية على ذلك القرار الذي جاء استجابة لمطالب مهنيي القطاع في توجيه ذلك النقل لفك العزلة عن العالم القروي. وخلال اليوم نفسه نظم السلاليون وقفة احتجاجية، مطالبين باسترجاع اراضيهم التي ضاعت منهم.